============================================================
الأربعينبات لكشف انوار القدسيات لايعتاج إلى تكلف في مآخذه، وإنما ذلك نشأ من قلة تدبر الخائضين وسوء توفم من كلام السابقين قد فصضلنا القول فى ذلك في بعض مسفوراتنا فمن أراد الحق فلينسلخ عن تلبيس هولاء العلماء ليكتسب فطرة أخرى لفهم بياننا. ولنرجع إلى ماكنا نخوض فيه فنقول: إذاكانت الماهية هي الأصل فجميع الأحكام العامة إنما هي لها أولا، ولغيرها من التوابع ثانيا وبواسطتها، لأن الوجود الذي هو اعم العوام إنما هو لها، فكافة الأمور التابعة ني الصدق على الماهية للوجود يكون لهاء وقد ثبت عندنا جيع ذلك بالبراهين التي لايسع هذا المقام لذكرهاء بل لكثرة مباحثها يضر بالغرض1 الذي هنا مطمح نظرنا.
و بالجملة. من تلك الأمور هو الجعل فهو أيضأ للاهية بالذات، إذ لا معنى لجعل الوجود: أمامع استغناء الماهية حينثذ عن الجعل مطلقا فذلك ظاهر البطلان، لاستلزام ذلك كونها متذوتة الذات دون فاعلها مستفنمتها عن قيومها و بارنها، وآما مع تعلق الجعل لها بالعرض - كما زعمه بعض - و ذلك أيضا غير خفي الفساد لما أضلنا من كونها هي الأصل فهي أولى بالمتبوعية.
وايضا مصحح حل الوجود على الماهية هو الفاعل فقط ، لأنه موجود حين لاحمل هنا بعد الحمل ولاآمر آخر، اذمع تلع النظر عن جميع الأمور الخارجة عنهما يحكم عليها بالوجود. فليس المصحح للحمل إلا الصدور عن الفاعل والانتساب به"وهذا هو المراد من الجعل. فالجعل المتوسط في الحمل المصيح إياه متقدم على الوجود، إذ يه يصح حمل الوجود وظاهر أنه لا شيء قبل الوجود يصلح لتعلق الجعل، فهو للماهية بالذات و الأصالة، وللوجود بالعرض والتبعية، كما هو اللائق بمرتبتها. وإذ قد دريت أن الجعل إنما هو للماهية بالذات فاعلسن ان الحق في جعل الماهية هو البسيط لسخافة القول بجعل المركب؛ بل لم يقل به احد يعرف بالحسب والنسب.
فائدة ([4] اهي العاهية وأحكامها] الماهية هي ما به الشيء هو هو وليست هي مرتبة ذاتها الا هي، فهي من حيث نفسها لا
Bogga 118