بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا سبيل الحق، بنصب الأدلة والبراهين، وأرشدنا إلى طريق ابطال المبطلين، ودلنا على جواد شوارع الدين، وأوردنا مشارع أنهار علم اليقين، وصلى الله على محمد أفضل المرسلين، وآله الأبرار الأخيار الطيبين الطاهرين.
أما بعد، فاني لما رأيت أفضل ما يتقرب به إلى رب العالمين، بعد معرفة الله ومعرفة نبيه سيد المرسلين، معرفة الأئمة الاثني عشر الأطهار المعصومين، لأن معرفتهم من أعظم أصول الدين.
جمعت في هذا الكتاب أدلة قاطعة على إمامتهم، هن خير البراهين، مفتتحا بالنصوص الواردة في كتب المخالفين على امامة مولانا ومولى الأنام أمير المؤمنين عليه السلام، مع الأجوبة الواضحة عن تأويلات المعاندين، وشبهات المخاصمين، ومختتما ببيان بعض عقائد أهل السنة في الفروع وأصول الدين.
ولاشتمال الكتاب على أربعين دليلا على امامة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين، سميته الأربعين في امامة الأئمة الطاهرين، وأنا عبد عبيدهم محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي ثم النجفي، نزيل قم دار المؤمنين، لعل الله أن يجعله وسيلة أن يدخلني في شفاعتهم يوم الدين، توكلت على الله وفوضت أمري إلى رب العالمين.
أما الفاتحة، ففي
Bogga 31
النصوص الواردة في كتب المخالفين على امامة أمير المؤمنين عليه السلام مع الأجوبة عن شبه المعاندين وإنما اكتفينا هاهنا بنقل هذا النوع من الأحاديث، لأن ما لم يكن من هذا النوع من مناقبه أكثر من أن تحوي هذا الكتاب، وقد صنف المصنفون فيها مصنفات كثيرة، ومجلدات كبيرة.
حتى قال السيد المرتضى قدس سره: اني سمعت شيخا مقدما في الرواية من أصحاب الحديث، يقال له: أبو حفص عمر بن شاهين، يقول: اني جمعت من فضائل علي عليه السلام ألف جزء يعني بها الكراريس (1).
ونقل عن ابن عبد البر (2) صاحب كتاب الاستيعاب، أنه ذكر فضائل جليلة له عليه السلام، ثم اعترف بالعجز عن حصرها (3).
ونقل عن الخوارزمي في الأربعين، أن النبي صلى الله عليه وآله قال: ان الله تعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى عددها كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين، ومن كتب فضيلة من فضائل علي، لم تزل الملائكة تستغفر (4) له ما بقي من تلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله، غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله، غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر (5).
ونقل عن ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي في شرح المقامات، وهو
Bogga 32
من أعيان المخالفين، قال: حدثنا صدر الأئمة أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي، ورفع السند إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أن الغياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والانس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب (1).
ونعم ما قال الشاعر الأعجمي:
كتاب فضل تورا آب بحر كافى نيست كه تر كنى سر انگشت وصفحه بشمارى ولظهور فضائله، ووفور مناقبه، قد صنف جماعة من أهل السنة في فضائله وفضائل أولاده عليهم السلام عدة مصنفات: صنف ابن جرير كتاب الغدير، وابن شاهين كتاب المناقب، وابن شيبة كتاب أخبار علي وفضائله، والجاحظ كتاب العلوية في فضائل (2) بني هاشم على بني أمية، والأصفهاني كتاب منقبة المطهرين، وما انزل في القرآن في أمير المؤمنين، وأبو المحاسن الروياني كتاب الجعفريات، والموفق المكي كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين، والشيرازي نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين، والمؤذن كتاب المناقب (3) في فضائل فاطمة، وابن مردويه كتاب رد الشمس في فضائل أمير المؤمنين، وابن حنبل مسند أهل البيت، والنطنزي الخصائص العلوية على سائر البرية، وابن المغازلي كتاب المناقب، والبستي كتاب المراتب، والبصري كتاب الدرجات، والخطيب كتاب الحدائق. قد نسب هذه المصنفات إلى هؤلاء المخالفين في كتاب الصراط المستقيم (4).
Bogga 33
وقد رأيت عدة مصنفات للمخالفين غير ما ذكر، منها: كتاب فصول المهمة في فضائل الأئمة لبعض المالكية (1)، وكتاب لأخطب (2)، وكتاب لابن طلحة الشافعي (3).
كمليحة شهدت لها ضراتها والفضل ما شهدت به الأعداء ولا ريب أن ظهور فضائل أهل البيت عليهم السلام من الأولياء والأعداء، مع وفور الدواعي على اخفائها، ليس الا بتسخير من الله سبحانه معجزة لهم عليهم السلام.
واعلم أن ما ورد في هذا الكتاب من أحاديث المخالفين وأخبارهم، فقد أخذتها من صحيح البخاري، ومسلم، وكتاب الفردوس للديلمي، والمصابيح للبغوي، وكتاب شرح نهج البلاغة للشيخ الفاضل ابن أبي الحديد من علماء المعتزلة، وكتاب رجال المشكاة، وكتاب حياة الحيوان لأبي البقاء محمد بن موسى بن عيسى الشافعي، وأحكام الماوردي، وكتاب شرح المواقف، وكتاب شرح المقاصد، وكتاب شرح المختصر للعضدي، وشرح صحيح البخاري، وتاريخ أعثم الكوفي.
ومن كتب ثقات أصحابنا وهداة مذهبنا رضوان الله تعالى عليهم، منها: كتاب الشافي، تأليف السيد الجليل، والحبر النبيل، العالم العلامة الفقيه الفهامة، محيي آثار سيد الأنبياء، السيد المرتضى علم الهدى.
وكتاب الصراط المستقيم، للشيخ الفاضل الكامل، علي بن محمد بن يونس، ولم أر كتابا جامعا في الإمامة مثله، وقد أخذ أحاديثه من كتب كثيرة للخاصة والعامة، منها: كتاب الكشاف للزمخشري، ومنهاج المحدثين للنووي، وبغية الطالبين للكنجي
Bogga 34
الشافعي، والملل والنحل للشهرستاني، وكتاب القاضي النعماني، وبصائر الانس للكيدري، والاستيعاب ليوسف بن عبد البر، ومطالب السؤول لابن طلحة، وكشف معايب المتصوفة، ومقتضب الأثر لمحمد بن عبد الله بن عياش، ونهج الايمان لابن حبر، وغيرها من الكتب (1).
ومنها: كتاب العمدة وعيون الأخبار، تأليف الشيخ الجليل، العالم الفقيه، شمس الدين جمال الاسلام، أبي الحسين يحيى بن الحسن بن علي بن محمد البطريق الأسدي الحلي رحمه الله، وهو كتاب في مناقب مولانا وسيدنا أمير المؤمنين عليه السلام.
وقد استخرج أحاديثه من صحيح مسلم والبخاري، ومن كتاب الجمع بينهما للحميدي، ومن كتاب الجمع بين الصحاح الستة: من موطأ مالك بن أنس الأصبحي، وصحيحي مسلم والبخاري، وكتاب السنن لأبي داود السجستاني، وصحيح الترمذي، والنسخة الكبيرة من صحيح النسائي، من جمع أبي الحسن رزين بن معاوية الأندلسي الملقب بامام الحرمين، ومسند أحمد بن حنبل الشيباني، وتفسير القرآن للاستاد أبي إسحاق الثعلبي، ومن مناقب الفقيه الشافعي أبي الحسن علي بن محمد المعروف بابن المغازلي (2).
ومنها: كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة، تأليف الشيخ السعيد الفاضل العلامة، بهاء الدين علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي تغمده الله برحمته.
ومنها: كتاب الطرائف، تأليف العالم الفاضل الموفق المؤيد المهتدي أبي محمود الذمي (3).
Bogga 35
ومنها: كتاب الألفين، ونهج الحق وكشف الصدق، وكتاب منهاج الكرامة، تأليف الشيخ الجليل، والحبر النبيل، الفاضل العلامة، الكامل الفهامة، جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي قدس الله سره، وغيرها من الكتب.
وقد نقلوا هؤلاء الثقات ما رووه مما ذكرناه هاهنا وما لم نذكره من كتب المخالفين، ونعلم قطعا أن ما نقله هؤلاء الثقات عن كتب المخالفين واستخرجوه، حق وصدق، وما كذبوا في النقل وما افتروا، لأنهم مع ثقتهم وأمانتهم وجلالتهم، صنفوا هذه الكتب بين ظهراني المخالفين والمعاندين، وأظهروها في حياتهم، وتتحدثوا بصحة ما نقلوه كل من وقف عليها، ومضى عليها سنون كثيرة.
ولم يتهم أحد من المخالف والمؤالف واحدا من هؤلاء المصنفين، بكذب وافتراء في النقل، فعلمنا بمقتضى العادة أن ما نقلوه عن كتب المخالف فهو كما نقلوه، ولا شك ولا ريب فيه. وها أنا ذا أشرع في ذكر الأحاديث المقصودة، وأجعلها أنواعا:
النوع الأول ما ورد في كتب المخالف من أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وخليفته وما في معناهما من وجوب اتباعه وفرض طاعته، من الأحاديث المتفرقة:
منه: ما في مسند أحمد بن حنبل، باسناده عن أنس - يعني: أنس بن مالك قال: قلنا لسلمان: سل النبي صلى الله عليه وآله من وصيه؟ فقال له سلمان: يا رسول الله من وصيك؟ فقال: يا سلمان من وصي موسى؟ فقال: يوشع بن نون، قال: فقال، وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب (1).
Bogga 36
ومنه: ما في تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين (1) في سورة الشعراء باسناده عن البراء، قال: لما نزل وأنذر عشيرتك الأقربين قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلا، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس (2)، وأمر عليا أن يدخل شاة فأدمها، ثم قال لهم: ادنوا بسم الله، فدنى القوم عشرة عشرة، فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن، فجرع منه جرعة، ثم قال لهم: اشربوا بسم الله، فشربوا حتى رووا، فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما سحركم به الرجل، فسكت النبي صلى الله عليه وآله يومئذ فلم يتكلم.
ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام والشراب، ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا بني عبد المطلب اني انا النذير إليكم من الله عز وجل، والبشير لما لم يجئ به أحد، جئتكم بالدنيا والآخرة، فأسلموا وأطيعوا تهتدوا، ومن يؤاخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثا، كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا، فقال: أنت، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك، فقد أمر عليك (3).
ومنه: ما في مسند أحمد بن حنبل أيضا، باسناده، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي عليه السلام، لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين دعا رسول الله صلى الله عليه وآله أربعين رجلا من أهل بيته، إن كان الرجل منهم آكلا ليأكل جذعة، وإن كان شاربا فزقا، فقدم إليهم فأكلوا حتى شبعوا، فقال لهم: من يضمن عني ديني
Bogga 37
ومواعيدي ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي، فعرض ذلك على أهل بيته ، فقال علي عليه السلام: أنا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي يقضي ديني عني وينجز مواعيدي (1).
وقد نقل هذا الحديث عن ابن جرير الطبري وابن الأثير الجزري في تاريخهما، بألفاظ تقارب هذه الألفاظ المذكورة (2).
ونقل عن كتاب نهاية العقول في دراية الأصول، تأليف فخر الدين عمر الرازي، قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الدار وقد جمع بني عبد المطلب: أيكم يبايعني ويوازرني يكن أخي ووصيي وخليفتي من بعدي، فبايعه علي (3).
وفيه أيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي مشيرا إليه ، وأخذ بيده رسول الله صلى الله عليه وآله:
هذا خليفتي فيكم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا (4).
وفيه أيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: أنت أخي ووصيي وقاضي ديني وخليفتي من بعدي (5).
وفيه أيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا خليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا (6).
ومنه: ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي، من علماء الأربعة المذاهب، فيما أورده في كتابه واستخرجه من تفاسير (7) الاثني عشر، في تفسير قوله تعالى عم
Bogga 38
يتسائلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون) * باسناده إلى السدي، يرفعه، قال: اقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هذا الامر لنا من بعدك أم لمن؟ قال: يا صخر الامر بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى، فأنزل الله تعالى عم يتسائلون يعني: يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب (عن النبأ العظيم * الذين هم فيه مختلفون) منهم المصدق بولايته وخلافته، ومنهم المكذب بهما.
ثم قال (كلا) وهو رد عليهم (سيعلمون) سيعرفون خلافته بعدك انها حق يكون (ثم كلا سيعلمون) سيعرفون (1) خلافته وولايته، إذ يسألون عنهما في قبورهم، ولا ميت (2) في شرق ولا غرب، ولا في بر ولا بحر، الا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت، يقولون للميت: من ربك؟ وما دينك؟
ومن نبيك؟ ومن امامك؟ (3).
ومنه: ما رواه أيضا هذا الرجل في كتابه في تفسير قوله تعالى وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة (4) باسناده، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر.
ثم ذكر آدم وداود، إلى قوله: والخليفة الثالث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، لقول الله تعالى في السورة التي يذكر فيها النور (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات) يعني: علي بن أبي طالب عليه السلام (ليستخلفنكم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) أدم وداود، إلى قوله (ومن كفر بعد ذلك) بولاية علي بن أبي
Bogga 39
طالب عليه السلام فأولئك هم الفاسقون (1) يعني: العاصين لله ولرسوله صلى الله عليه وآله (2) وروى أيضا في الكتاب المذكور، باسناده عن أنس بن مالك، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن معنى قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء (3) قال: ان الله عز وجل خلق آدم من طين كيف شاء، ثم قال ويختار ان الله اختارني وأهل بيتي على جميع الخلق، فانتجبنا، فجعلني الرسول، وجعل علي بن أبي طالب الوصي، ثم قال ما كان لهم الخيرة يعني: ما جعلت للعباد أن يختاروا، ولكني أختار ما أشاء، فأنا وأهل بيتي صفوة الله وخيرته من خلقه، ثم قال سبحان الله وتعالى عما يشركون يعني: تنزيها لله عما (4) يشركون به كفار مكة، ثم قال وربك يعني: يا محمد يعلم ما تكن صدورهم من بغض المنافقين لك ولأهل بيتك وما يعلنون من الحب لك ولأهل بيتك (5).
وفي كتاب الأربعين لامامهم أسعد بن إبراهيم بن الحسين بن علي الأرمني، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا مات علي واخرج من الدنيا، ظهرت في الدنيا خصال لا خير فيها، فقيل: ما هي يا رسول الله؟ فقال: تقل الأمانة، وتكثر الخيانة، حتى يركب الرجل الفاحشة وأصحابه ينظرون إليه، والله لتضايق الدنيا بعده بنكبة، ألا وان الأرض لا تخل مني ما دام علي حيا، علي في الدنيا عوض مني بعدي، علي كجلدي، علي كلحمي، علي كعظمي، علي كدمي في عروقي، علي أخي ووصيي في أهلي وخليفتي في قومي، ومنجز عداتي، وقاضي ديني (6). نقل هذا الحديث عن
Bogga 40
الكتاب المذكور الفاضل القاشي.
ومنه: ما في مناقب الفقيه ابن المغازلي الشافعي الواسطي عن زرارة (1) الأنصاري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما كان ليلة أسري بي إلى السماء، إذا قصر أحمر من ياقوت يتلألأ، فأوحي إلي في علي: أنه سيد المسلمين، وامام المتقين، وقائد الغر المحجلين (2).
وفي كتاب الفردوس للديلمي من علماء المخالفين، باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
يا علي انك سيد المسلمين، ويعسوب الدين، وامام المتقين، وقائد الغر المحجلين (3).
ومنه أيضا: عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا برزة ان الله رب العالمين، عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب، فقال: انه راية الهدى، ومنار الايمان، وامام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة، بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي (4).
وفي الكتاب المذكور، عن عبد الله بن أسعد (5) بن زرارة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انتهيت ليلة أسري بي إلى سدرة المنتهى، فأوحي إلي في علي ثلاثة: أنه امام المتقين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم (6)
Bogga 41
ومنه: ما في تفسير الثعلبي عند تفسير قوله تعالى <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/43/45" target="_blank" title="الزخرف: 45">﴿واسال من أرسلنا من رسلنا﴾</a> (1) ان النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به، جمع الله بينه وبين الأنبياء، ثم قال: قل لهم: على ما بعثتم؟ فقالوا: بعثنا على شهادة ان لا إله إلا الله، وعلى الاقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب (2).
وفي مناقب الفقيه لابن المغازلي في تفسير قوله تعالى والنجم إذا هوى باسناده عن ابن عباس، قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ انقض كوكب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي، فقام فتية من بني هاشم فنظروا، فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي بن أبي طالب عليه السلام، قالوا: يا رسول الله لقد غويت في حب علي، فأنزل الله تعالى والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى إلى قوله وهو بالأفق الأعلى (3).
وفي كتاب الفردوس للديلمي من علماء المخالفين، باسناده عن عمار بن ياسر: يا علي ان الله عز وجل زينك بزينة لم يتزين الخلائق بزينة هي أحب إليه منها، وهي زينة الأبرار عند الله الزهد في الدنيا، وجعلت الدنيا لا تنال منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، فجعلك لهم إماما، يرضون بك وترضى بهم أتباعا، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك الحديث (4).
وفي مناقب الخوارزمي، عن ابن مريم، قال: سمعت عمار بن ياسر رضي الله عنه يقول:
Bogga 42
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا علي ان الله تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها: زهدك فيها، وبغضها إليك، وحبب إليك الفقراء، فرضيت بهم اتباعا، ورضوا بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق بك، الحديث (1).
وفي الكتاب المذكور عن ابن عباس في حديث طويل في فضائل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، إلى قوله: وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك، فقال علي عليه السلام:
أخرج (2) معك؟ فقال له صلى الله عليه وآله: لا، فبكى علي، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، الا انه ليس بعدي نبي؟ لا ينبغي ان اذهب الا وأنت خليفتي، قال: وقال له: أنت ولي كل مؤمن من بعدي ومؤمنة، الحديث (3). وفي الكتاب المذكور في حديث طويل، في وصف ركوبه وزينته يوم القيامة، إلى قوله: بيده لواء الحمد، وهو ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فيقول الخلائق: ما هذا الا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو حامل عرش، فينادي مناد من بطنان العرش: ليس هذا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين، وامام المتقين، وقائد الغر المحجلين (4).
وفي مناقب الخوارزمي أيضا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله خلق السماوات والأرض، دعاهن فأجبنه، فعرض عليهن نبوتي وامامة (5) علي بن أبي طالب، فقبلتاهما، ثم خلق الخلق وفوض إلينا أمر الدين، فالسعيد من سعد بنا، والشقي من
Bogga 43
شقي بنا، نحن المحلون (1) لحلاله، والمحرمون لحرامه (2).
ومنه: ما ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، قال: روى ابن ديزيل، قال حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثنا علي بن القاسم، عن سعيد بن طارق، عن عثمان بن القاسم، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الا أدلكم على ما ان تسالمتم (3) عليه لم تهلكوا، ان وليكم الله وامامكم علي بن أبي طالب، فناصحوه وصدقوه فان جبرئيل اخبرني بذلك (4). ثم قال الشارح بعد ذكر الرواية: فان قلت: هذا نص صريح في الإمامة، فما الذي تصنع المعتزلة بذلك؟
قلت: يجوز أن يريد أنه امامهم في الفتوى وأحكام الشريعة (5) لا في الخلافة (6).
انظر أيها اللبيب إلى تحريفات هؤلاء الزايغين عن طريق الصواب، واشكر على ما هداك رب الأرباب.
ومنه: ما في كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، تأليف الشيخ الامام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي، باسناده عن أبي برزة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله عهد إلي عهدا في علي، فقلت: يا رب بينه لي، فقال: اسمع، فقلت: سمعت، فقال: ان عليا راية الهدى، وامام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك، فجاء علي فبشرته، فقال: يا رسول الله أنا عبد
Bogga 44
الله وفي قبضته، فان يعذبني فبذنوبي، وان يتم لي الذي بشرتني به، فالله أولى بي.
قال: فقلت: اللهم اجل قلبه، واجعل ربيعه الايمان، فقال الله عز وجل: قد فعلت به ذلك، ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص به أحدا من أصحابي، فقلت: يا رب أخي وصاحبي؟ فقال: ان هذا شئ قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به (1).
وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد من علماء الجمهور، ورد هذا الحديث بهذه العبارة: ان الله عهد إلي في علي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي، قال: اسمع ان عليا راية الهدى، وامام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني، ومن أطاعه فقد أطاعني، فبشره بذلك، فقلت: قد بشرته يا رب، فقال: أنا عبد الله وفي قبضته، فان يعذبني فبذنوبي لم يظلم شيئا، وان يتم لي ما وعدني فهو أولى، وقد دعوت له فقلت: اللهم اجل قلبه، واجعل ربيعه الايمان بك، قال: قد فعلت ذلك غير أني مختصه بشئ من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي، فقلت: رب أخي وصاحبي، قال: انه سبق في علمي انه لمبتل ومبتلى به.
ثم قال: ذكره أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء، عن أبي برزة الأسلمي.
ثم رواه باسناد آخر بلفظ آخر عن أنس بن مالك: ان رب العالمين عهد إلي في علي عهدا (2)، انه راية الهدى، ومنار الايمان، وامام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، ان عليا أميني غدا في القيامة، وصاحب رايتي، بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي (3).
Bogga 45
ومنه: ما رواه الفاضل القاشي في كتابه الذي ألفه في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام، نقلا عن كتب المخالفين، عن الحافظ أبي نعيم، من رواية الشعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مرحبا بسيد العرب وامام المتقين (1).
ومنه: ما في كتاب كفاية الطالب، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أوصي من آمن بي وصدقني، بولاية علي بن أبي طالب، من تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل (2).
ومنه: ما في هذا الكتاب، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يرد علي الحوض راية علي أمير المؤمنين، وامام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده، فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه، ووازرنا الأصغر ونصرناه، وقاتلنا معه، فأقول: ردوا رواء مرويين، فيشربون شربة لا يظمأون بعدها أبدا، ووجه امامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر ليلة البدر أو كأضوء نجم في السماء (3).
ومنه: ما رواه الإمام الفاضل أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد، باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله: من أراد منكم النجاة بعدي، والسلامة من الفتن، فليستمسك بعدي بولاية علي بن أبي طالب، فإنه الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم ، وهو امام كل مسلم بعدي، من اقتدى به في الدنيا ورد علي حوضي، ومن خالفه لم يره ولم يرني، فاختلج دوني واخذ ذات الشمال إلى النار (4).
وفي رسالته أيضا: عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فرض الله عليكم طاعة علي بعدي،
Bogga 46
كما فرض عليكم طاعتي، ونهاكم عن معصيته كما نهاكم عن معصيتي، حبه ايمان، وبغضه كفر، أنا وإياه أبوا هذه الأمة (1).
وفيها: عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ان وصيي وخليفتي وخير من أتركه بعدي، ينجز موعدي، ويقضي ديني، علي بن أبي طالب (2).
ومنه: ما في المناقب، عن ابن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل نبي وصي ووارث، وان عليا وصيي ووارثي (3).
ومنه: ما رواه الفقيه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب، والثعلبي في تفسيره، عن أنس بن مالك، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله بساط من خندف (4)، فقال لي: يا أنس أبسطه، فبسطته، فقال: ادع إلي العشرة، فدعوتهم، فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا عليا فناجاه طويلا، ثم رجع فجلس على البساط، ثم قال: يا ريح احملينا، فحملتنا الريح، فإذا البساط تدف بنا دفا.
ثم قال: يا ريح ضعينا، ثم قال: تدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا: لا، قال: هذا موضع أهل الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على اخوانكم، قال: فقمنا رجلا رجلا، فسلمنا عليهم، فلم يردوا علينا، فقام علي عليه السلام فقال: السلام عليكم يا معشر الصديقين والشهداء، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال: فقلت: وما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟ فقال: ما بالكم لم تردوا على إخواني؟ فقالوا: انا معشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت الا نبيا أو وصيا، الحديث (5).
Bogga 47
ومنه: ما في مسند أحمد بن حنبل، عن ابن عباس في حديث طويل أتينا بموضع الحاجة منه، قال: وخرج الناس في غزوة تبوك، فقال علي عليه السلام: أخرج معك؟
قال: فقال له النبي صلى الله عليه وآله: لا، فبكى علي عليه السلام فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنك ليس بنبي، انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي، قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة (1).
ومنه: ما رواه الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه، بسنده عن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله، وكانت ألطف نسائه وأشدهن له حبا، قال: وكان لها مولى يحضنها ورباها، وكان لا يصلي صلاة الا سب عليا وشتمه، فقالت له: يا أبت ما حملك على سب علي؟ قال: لأنه قتل عثمان وشرك في دمه.
قال له: لولا أنك مولاي ربيتي، وأنك عندي بمنزلة والدي، ما حدثتك بسر رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن اجلس حتى أحدثك عن علي وما رأيته، قد أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يومي، وإنما كان يصيبني في تسعة أيام يوم واحد، فدخل النبي صلى الله عليه وآله وهو متخلل أصابعه في أصابع علي عليه السلام واضعا يده عليه، فقال: يا أم سلمة أخرجي من البيت وأخليه لنا.
فخرجت وأقبلا يتناجيان، وأسمع الكلام ولا أدري ما يقولان، حتى إذا قلت:
قد انتصف النهار، أقبلت فقلت: السلام عليكم ألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: لا تلجي وارجعي مكانك، ثم تناجيا طويلا، فقام عمود الظهر، فقلت: ذهب يومي وشغله علي، فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب، فقلت: السلام عليكم ألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: لا تلجي، فرجعت فجلست حتى إذا قلت: قد زالت الشمس، الان يخرج إلى الصلاة، فيذهب يومي ولم أر يوما قط أطول منه، فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب، فقلت: السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: فلجي.
Bogga 48
فدخلت وعلي واضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله قد أدنى فاه من اذن النبي صلى الله عليه وآله، وفم النبي صلى الله عليه وآله على اذن علي يتساران، وعلي يقول: أفأمضي وأفعل؟
والنبي صلى الله عليه وآله يقول: نعم، فدخلت وعلي معرض وجهه حتى دخلت وخرج، فأخذني النبي صلى الله عليه وآله فأقعدني في حجره، فأصاب مني ما يصيب الرجل من أهله من اللطف والاعتذار.
ثم قال: يا أم سلمة لا تلوميني، فان جبرئيل عليه السلام أتاني من الله بما هو كائن بعدي، وأمرني أن أوصي به عليا من بعدي، وكنت جالسا بين جبرئيل وبين علي، جبرئيل عن يميني، وعلى عن شمالي، فأمرني جبرئيل أن آمر عليا ما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة، فاعذريني ولا تلوميني، ان الله اختار من كل أمة نبيا، واختار لكل نبي وصيا، فأنا نبي هذه الأمة، وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي.
فهذا ما شهدت من علي، الان يا أبة (1) فسبه أو دعه، فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار ويقول: اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي، فان ولي علي وليي، وعدو علي عدوي، وتاب المولى توبة نصوحا، فأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله أن يغفر له (2).
وفي كتاب مناقب الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، عن سلمان رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك؟
فسكت عني، فلما كان بعد رآني، فقال: يا سلمان، فأسرعت إليه، قلت: لبيك، قال: تعلم من وصي موسى؟ قلت: نعم، يوشع بن نون، قال: لم؟ قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ، قال: فان وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي
Bogga 49
ويقضي ديني علي بن أبي طالب (1).
ومنه: ما في هذا الكتاب، عن سلمان الفارسي، أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وآله يقول: ان أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب (2).
ومنه: ما في هذا الكتاب أيضا، عن أبي أيوب الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وآله مرض مرضة، فأتته فاطمة تعوده، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الجهد والضعف، استعبرت فبكت حتى سال الدمع على خديها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة ان لكرامة الله إياك زوجك (3) من أقدمهم سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما، ان الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة، فاختارني منهم، فبعثني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة، فاختار منهم بعلك، فأوحى إلي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا (4).
ومنه: ما في هذا الكتاب أيضا مسندا، عن أبي الطفيل، في حديث طويل سيجئ إن شاء الله ذكر تمامه، قال علي عليه السلام لأهل الشورى: أنشدكم الله هل تعلمون أن لرسول الله وصيا غيري؟ قالوا: اللهم لا (5).
ومنه: ما في كتاب كفاية الطالب للدارقطني، عن رجاله، عن أبي هارون العبدي، قال: أتيت أبا سعيد الخدري، فقلت له: هل شهدت بدرا؟ فقال: نعم، فقلت: ألا تحدثني بشئ مما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله في علي وفضله؟ فقال: بلى أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله مرض مرضة نقه منها، فدخلت عليه فاطمة عليها السلام تعوده، وانا جالس عن يمين رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما رأت ما برسول الله (صلى الله عليه وآله) من
Bogga 50