281

Arbacin Mughniyya

كتاب الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين

Noocyada

980- وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: ((لا يصيب عبدا مصيبة فيسترجع ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها إلا أخلفه الله خيرا منها. قالت أم سلمة رضي الله عنها: فلما توفي أبو سلمة قلت: من خير من أبي سلمة؟ وذكرت مآثره، ثم قالت ذلك، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر ثم عمر، ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها فتزوجته، وكانت قد اعتذرت بأنه مصبية، أي لها أولاد صغار، وأنها شديدة الغيرة وقد كبرت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما الصبية فأنا وليهم أو قال: الله، وأما الغيرة فأنا أدعو الله لها فتذهب، وأنا أكبر منها))، فلما دخل عليها قال: ((إن شئت سبعت عندك وسبعت لنسائي، وإن شئت ثلثت؟ قالت: بل ثلث)).

981- قال المطلب بن عبد الله بن حنطب: دخلت أيم العرب أم سلمة على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم أول العشاء عروسا، ثم قامت آخر الليل تطحن)).

982- وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكروا لنا من جمالها، فتلطفت حتى رأيتها، فرأيتها والله أضعاف ما ذكروا من الحسن والجمال، فذكرت ذلك لحفصة -وكانتا يدا واحدة- فقالت: لا والله ما هي كما تقولين، وإنها لجميلة، قالت: فرأيتها بعد ذلك فكانت كما قالت حفصة، ولكنني كنت غيرى))، رضي الله عنهن.

983- وذكر الواقدي أنها توفيت سنة تسع وخمسين، وأن أبا هريرة صلى عليها، وهو غلط، لأنها أدركت خلافة يزيد بن معاوية، ورأت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة مقتل الحسين في منامها كما رواه الترمذي.

984- وفي ((صحيح مسلم)): أن عبد الله بن صفوان دخل عليها في خلافة يزيد، وكان مقتل الحسين رضي الله عنه في أول سنة إحدى وستين.

985- فالظاهر أنها ماتت سنة إحدى وستين، وقيل: سنة اثنتين.

Bogga 586