والتفت فرأى من بعيد رجلا ينظر إليه ويبتسم، فقال له: من أنت؟ فأجابه: ما عرفتني؟ أنا الصاحب بن عباد، لقد مت بموت دعاتي، ومات معي من دعوت له كذبا وزورا، وعاش بعدي وبعده الشاعر العظيم. كان يجب أن تعتبر بي، فكل ظل يزول إلا الأدب الصحيح، فسبحانه! إنه الحي الباقي.
السلالم!
لما لملمت عاصفة الانتخاب أذيالها حتى انقض القرويون من جبالهم الصلعاء على العاصمة، يلوحون بعصيهم ونبابيتهم،
1
وعلى رءوسهم لبادات
2
كقوالب السكر، معصبين عليها بكوفيات مختلفة الألوان. السكاكين المزرعانية والخناجر الجزينية مشكوكة في زنانيرهم العريضة، وفي يد كل فتى معتد بنفسه طبر
3
ودبوس.
4
Bog aan la aqoon