عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
67

عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

Noocyada

وعن العرباض بن سارية ﵁ قال: صلي بنا رسول الله ﷺ الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يارسول! كأن هذه موعظة مودع. فماذا تعهد إلينا؟ فقال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (١) . وواضح من هذا الحديث أنه ﷺ، يأمرنا بطاعته واتباع سنته، ويؤكد ويشدد على اتباعها، ويحذر من البعد عنها بالإبتداع فى الدين، لما فى ذلك من الضلال والإنحراف عن الطريق المستقيم الذى رسمه رسول الله ﷺ. ... وفى الحديث بيان واضح أن من واظب على سنته ﷺ وقال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء هو من الفرقة الناجية يوم القيامة؛ جعلنا الله منهم بمنه (٢) .

(١) أخرجه أبو داود فى سننه كتاب السنة، باب لزوم السنة ٤/٢٠٠ رقم ٤٦٠٧، والترمذى فى سننه كتاب العلم، باب ما جاء فى الأخذ بالسنة واجتناب البدع ٥/٤٣ رقم ٢٦٧٦ وقال: حسن صحيح، وأخرجه ابن ماجة فى سننه المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين ١/١٥ رقمى ٤٢، ٤٣، وأحمد فى مسنده ٤/١٢٦، وابن حبان فى صحيحه (الإحسان فى ترتيب صحيح بن حبان) ١/١٧٨ رقم ٥، والمروزى فى السنة ص٢٦ رقم ٦٩ – ٧٢. (٢) أفاده ابن حبان في (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) ١/١٧٨ رقم ٥.

1 / 67