عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
Noocyada
٣- وعن عمر بن عبد العزيز (١) قال فى إحدى خطبه: "يا أيها الناس، إن الله لم يبعث بعد نبيكم نبيًا، ولم ينزل بعد هذا الكتاب الذى أنزله عليه كتابًا، فما أحل الله على لسان نبيه ﷺ، فهو حلال إلى يوم القيامة، وما حرم على لسان نبيه ﷺ، فهو حرام إلى يوم القيامة..." (٢) .
وقال أيضًا: "سن رسول الله ﷺ، وولاة الأمر من بعده سننًا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله ﷿، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد من الخلق تغييرها، ولا تبديلها، ولاالنظر فى شئ خالفها، من اهتدى بها فهو المهتد، ومن انتصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولاه، وأصلاه جهنم، وساءت مصيرًا" (٣) .
فتأمل ما قاله خامس الخلفاء الراشدين على ملأ من الحاضرين لخطبته: "فما أحل الله
على لسان نبيه ﷺ، فهو حلال إلى يوم القيامة، وما حرم... الخ.
وقوله: "الأخذ بما سن رسول الله ﷺ... إتباع لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله...الخ.
_________
(١) هو: عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص الأموى، أمير المؤمنين، أمه: أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولى إمرة المدينة للوليد، وكان مع سليمان كالوزير، وولى الخلافة بعده، فعد من الخلفاء الراشدين، مدة خلافته سنتان ونصف، مات سنة ١٠١هـ له ترجمة فى: طبقات الحفاظ للسيوطى ص٥٣ رقم ١٠١، وتقريب التهذيب ١/٧٢٢ رقم ٤٩٥٦، ومشاهير علماء الأمصار ص٢٠٩ رقم ١٤١١.
(٢) أخرجه الدارمى فى سننه المقدمة، باب ما يتقى من تفسير حديث النبى ﷺ وقول غيره عند قوله ﷺ ١/١٢٦ رقم ٤٣٣.
(٣) الشريعة للآجرى ص٤٨، ٦٥، وجامع بيان العلم لابن عبد البر ٢/١٨٦، ١٨٧.
1 / 33