Aqsa Amal
نظم علوم الحديث المسماة: «أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم»
Tifaftire
نواف عباس حبيب المناور
Noocyada
١٣٤٢ - وابنُ محمدٍ سَلَامٌ أنِّثا ... بالهاءِ في قولِ امرءٍ قد حَدَّثا (١)
١٣٤٣ - جَدُّ محمدٍ هو المعتزلي (٢) ... وابن أبي الحُقَيْقِ شَرُّ الرَّجُلِ (٣)
١٣٤٤ - واختلفوا في الضبطِ لابن مُشْكِمِ (٤) ... الرَّجُلِ الخَمَّارِ قِدْمًا (٥) فاعْلَمِ (٦)
(١) سلام بن محمد بن ناهض المقدسي، حدث عنه الدارقطني في "غرائب مالك" بواسطة وضعفه، وسماه الطبراني: سلامة.
انظر: "علوم الحديث ص ٣٤٥" " لسان الميزان، لأبي الفضل أحمد بن علي محمد، ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ)، تحقيق: عبد الفتاح أبي غدة، بيروت، مكتب المطبوعات الإسلامية ٤/ ١٠٢" "تبصير المنتبه ٢/ ٧٠٣"
(٢) سَلاَمٌ جَدُّ أَبي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ سَلاَمٍ المُتَكَلِّمِ الجُبَّائيِّ المُعْتَزِليِّ، رأس المعتزلة وكبيرهم ومن انتهت إليه رياستهم.
انظر: "تاريخ الإسلام ٧/ ٧٠" "تبصير المنتبه ٢/ ٧٠٢"
(٣) أبو رافع سلام بن أبي الحقيق: من اليهود الذين حزَّبوا الأحزاب على رسول الله ﷺ خرجوا حتى قدموا مكة على قريش فدعوهم إلى حرب رسول الله ﷺ فكانت غزوة الأحزاب.
قال ابن حجر: " واختلف في سلام بن أبي الحقيق".
أخرج البخاري في كتاب: المغازي، باب: قَتْلِ أَبِي رَافِعٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الحُقَيْقِ، حديث: ٤٠٣٨، حديث البراء أنه قال: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَهْطًا إِلَى أَبِي رَافِعٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ بَيْتَهُ لَيْلًا وَهُوَ نَائِمٌ فَقَتَلَهُ"
قال البخاري: وَيُقَالُ: سَلَّامُ بْنُ أَبِي الحُقَيْقِ.
انظر: "سيرة ابن هشام ٣/ ٢٢٥" "تبصير المنتبه ٢/ ٧٠٢"
(٤) في (هـ): مسلم
(٥) قال ابن الصلاح: " قَالَ المُبرِّدُ فِي كاملِهِ: لَيْسَ فِي العَرَبِ سَلاَمٌ مُخفَّفُ اللامِ إلاَّ والدَ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ، وسَلاَمَ بنُ أبي الحُقَيقِ. قَالَ: وزادَ آخرونَ سَلاَمَ بنَ مِشْكَمٍ خَمَّارًا كَانَ فِي الجاهِليةِ، والمعروفُ فِيهِ التَّشْديدُ".
قال ابن الملقن: "وما ذكر عن "ابن مشكم" أنه كان خمارًا في الجاهلية، يخالفه قولُ ابن إسحاق في سيرته إنه سيد بني النضير، وقال كعب بن مالك يذكر قَبِيلَه، ومن قتل في أشرافهم:
فطاح سلاَمٌ وابنُ سَعْيةَ عَنْوَةً ** وقِيدَ ذَليلا للمنايا ابنُ أخطبا
ولعله، -أي المبرد-، رأى قول أبي سفيان صخر بن حرب:
سقاني فروَّاني كُمَيْتًا مدامةً ** على ظمأٍ مني سَلاَمُ بنُ مشكم
فظنَّه بذلك خمارًا، وفي هذين البيتين ما يدلك على التخفيف من "سلاَم بن مشكم" خلاف ما سبق أنه المعروف".
قلتُ: ومن الضرورات الشعرية تخفيف المشدد.
قال أبو ذر الخُشَني: "يقال إنه أراد أن يقول: سلام -بتشديد اللام- لكنه خففه لضرورة الشعر".
انظر: " الإملاء المختصر في شرح غريب السير، لأبي ذر مصعب بن محمد الخشني الجياني الأندلسي (ت ٦٠٤ هـ)، تحقيق: بولس برونله، بيروت، دار الكتب العلمية ص ٢١٠"
لكن قال السخاوي: لا يُقال تخفيفه في الشعر للضرورة، فذاك خلاف الأصل!
قال ابن الصلاح: "والمعروف فيه التشديد".
انظر: "سيرة ابن هشام ٣/ ٢١٣" "علوم الحديث ص ٣٤٥" "محاسن الاصطلاح ص ٥٩٢" "تبصير المنتبه ٢/ ٧٠٤" "فتح المغيث ٤/ ٢٣٣"
(٦) بقي على المصنف ثلاثة بالتخفيف لم يذكرهم: أحدهم: سلام ابن أخت عبد الله بن سلام -صحابي- والثاني: أحد أجداد أبى نصر محمد بن يعقوب بن إسحق بن محمد بن موسى بن سلام النسفى، والثالث: جد سعد بن جعفر بن سلام السَّيْدي.
انظر: "التقييد والإيضاح ص ٣٣٤" "تبصير المنتبه ٢/ ٧٠٣"
1 / 318