كانت محصلة هذا الحوار أنني استأجرت سيارة، وقدتها إلى داجليش، ورجعت بأبي إلى تورونتو، وأودعته غرفة الطوارئ في السابعة من مساء ذلك اليوم.
قبل رحيل جوديث قلت لها: «هل أنت متأكدة أن نيكولا تعرف أنني مقيمة هنا؟»
قالت: «نعم، لقد أخبرتها.»
كان الهاتف يرن بين الفينة والأخرى، لكن المتصل دائما يكون صديقا لجوديث. •••
قال أبي: «يبدو أنني سأخضع للعملية.» كان هذا في اليوم الرابع من إقامته بالمستشفى. كان قد غير رأيه تماما بين ليلة وضحاها. «يبدو أن من الأفضل أن أخضع لها.»
لم أعرف ماذا كان يريدني أن أقول. حسبت أنه ربما كان ينتظر مني اعتراضا أو محاولة لإقناعه بالعدول عن الجراحة.
سألته: «متى سيجرونها؟» «بعد غد.»
قلت إنني ذاهبة إلى الحمام. فقصدت غرفة الممرضات، وهناك وجدت امرأة ظننت أنها رئيسة التمريض. على أية حال، كانت ذات شعر رمادي لطيفة وتبدو عليها الجدية.
قلت لها: «أبي سيخضع لعملية جراحية بعد غد.» «أوه، نعم.» «أردت فقط أن أتحدث مع أحد بشأنه. ظننت أن الأطباء قرروا أنه من الأفضل ألا يخضع للعملية. وأعتقد أن السبب أنه طاعن في السن.» «حسنا، القرار قراره وقرار الطبيب.» ثم ابتسمت لي دون تعال. «من الصعب اتخاذ هذه القرارات.» «كيف كانت نتائج فحوصاته؟» «حسنا، لم أطلع على جميع فحوصاته.»
كنت متأكدة أنها اطلعت عليها. بعد لحظة قالت: «يجب أن نكون واقعيين. لكن الأطباء هنا بارعون جدا.»
Bog aan la aqoon