صرخ ولفريد مذعورا: «امسك!» هل كان على متن قارب البحيرة يحاول أن يسحب غريقا من الماء؟ «ولفريد، استيقظ! كفاك صياحا وبث رعب في قلوبنا.»
قال ولفريد: «أنا مستيقظ، لم أكن أصيح.» «إذن أنا من كان يصيح!»
كانا مستلقيين كل على ظهره. تنهدا بعمق، ثم أدار كل منهما ظهره للآخر، وأمسك كلاهما برفق - ولكن بإحكام - بالغطاء العلوي وهما يستديران.
قالت ملدريد: «أليست الحيتان هي التي تعجز عن التقلب عندما تصل إلى الشاطئ؟»
قال ولفريد وكل منهما يولي الآخر ظهره: «ما زال بإمكاني التقلب، لعلك تظنين أن هذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع القيام به.» «لا تتحرك من مكانك، فكلهم يسمعوننا.»
في الصباح سألتهم: «هل أيقظكم ولفريد من نومكم؟ فهو لا يكف عن الصراخ في نومه.»
أجابها ألبرت : «لم أخلد إلى النوم على أية حال.» •••
خرجت ملدريد ودعت السيدتين إلى ركوب السيارة. قالت: «سنقوم بجولة بالسيارة، وننعم بالنسيم البارد في ظل هذا القيظ.» جلست السيدتان بالمقعد الخلفي لأنه لم تكن هناك فسحة بالأمام حتى لسيدتين نحيلتين مثلهما.
قالت ملدريد بمرح: «أنا السائق الخاص لكما! إلى أين تودان الذهاب جنابكما؟»
قالت إحداهما: «إلى أي مكان يطيب لك.» عندما لا تكون ملدريد تنظر إليهما فإنها لا تستطيع الجزم أيهما تتحدث.
Bog aan la aqoon