83

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Baare

شعيب الأرناؤوط

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

الْقَصَص ١٤ أَي تمّ وكمل وَالثَّانِي يخْتَلف مَعْنَاهُ باخْتلَاف الْحُرُوف الجارة كَقَوْلِه ﴿ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء﴾ وَقَوله ﴿الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى﴾ واستوى الْأَمر بِرَأْي الْأَمِير واستوت لفُلَان الْحَال واستوى المَاء مَعَ الْخَشَبَة سادسها أَن معنى اسْتَوَى أقبل على خلق الْعَرْش وَعمد إِلَى خلقه كَقَوْلِه ﴿ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء﴾ أَي قصد وَعمد إِلَى خلقهَا قَالَه الْفراء والأشعري وَجَمَاعَة من أهل الْمعَانِي وَقَالَ إِسْمَاعِيل الضَّرِير إِنَّه الصَّوَاب قَالَ السُّيُوطِيّ ويبعده تعديته ب على وَلَو كَانَ كَمَا ذَكرُوهُ لتعدى ب إِلَى كَمَا فِي قَوْله ﴿ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء﴾ انْتهى قلت وَأَيْضًا فالعرش مَخْلُوق قبل السَّمَوَات وَالْأَرْض كَمَا وَردت بِهِ النُّصُوص وَثمّ للتَّرْتِيب فَكيف عمد إِلَى خلقه بعدهمَا قَالَ سُبْحَانَهُ ﴿إِن ربكُم الله الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش﴾ الْأَعْرَاف ٥٤ سابعها أَنه يحمل على الْقَصْد إِلَى خلق شَيْء فِي الْعَرْش كَمَا صَار إِلَيْهِ الثَّوْريّ قلت هُوَ قريب لَكِن يردهُ تعديه ب على كَمَا تقدم ثامنها أَن الإستواء بِمَعْنى الْعُلُوّ بالعضمة والعزة وَأَن صِفَاته

1 / 127