80

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Baare

شعيب الأرناؤوط

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

وقهرهم قَالَ الشَّاعِر ... قد اسْتَوَى بشر على الْعرَاق ... من غير سيف وَدم مهراق ... ورد بِوَجْهَيْنِ أَحدهمَا أَن الله تَعَالَى مستول على الكونين وَالْجنَّة وَالنَّار وأهلهما فَأَي فَائِدَة فِي تَخْصِيص الْعَرْش بِالذكر وَلَا يَكْفِي فِي الْجَواب أَنه حَيْثُ قهر الْعَرْش على عَظمته واتساعه فَغَيره أولى لِأَن الْأَنْسَب فِي مقَام التمدح بالعظمة التَّعْمِيم بِالذكر لقهره الأكوان الْكُلية بأسرها ثَانِيهمَا أَن الإستيلاء إِنَّمَا يكون بعد قهره وغلبته وَالله تَعَالَى منزه عَن ذَلِك وَقد سُئِلَ الْخَلِيل بن أَحْمد إِمَام أهل اللُّغَة والنحو هَل وجدت فِي اللُّغَة اسْتَوَى بِمَعْنى استولى فَقَالَ هَذَا مِمَّا لَا تعرفه الْعَرَب وَلَا هُوَ جَار فِي لغتها سَأَلَهُ عَن ذَلِك بشر المريسي وَأخرج اللالكائي فِي السّنة عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه سُئِلَ

1 / 124