128

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Tifaftire

شعيب الأرناؤوط

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

قلت لَكِن التَّعْلِيل بإتقاء الْوَجْه يرد جَمِيع التَّأْوِيل وَلم يبْق إِلَّا التعويل على مَذْهَب من سلف من أَئِمَّة السّلف
وروى ابْن عَبَّاس إِن مُوسَى ﵇ ضرب الْحجر لبني إِسْرَائِيل فتفجر فَقَالَ اشربوا يَا حمير فَأوحى الله إِلَيْهِ عَمَدت إِلَى خلق من خلقي على صُورَتي فشبهتهم بالحمير فَمَا برح حَتَّى عُوقِبَ
قَالَ الْقُرْطُبِيّ ذكره القتيبي فِي مُخْتَلف الحَدِيث وَقَالَ القتيبي وَالَّذِي عِنْدِي وَالله أعلم أَن الصُّورَة لَيست بِأَعْجَب من الْيَدَيْنِ وَالْيَمِين وَالْعين وَإِنَّمَا وَقعت الألفة لتِلْك لمجيئها فِي الْقُرْآن وَوَقعت الوحشة من هَذِه لِأَنَّهَا لم تأت فِي الْقُرْآن وَنحن نؤمن بِالْجَمِيعِ وَلَا نقُول فِي شَيْء مِنْهُ بكيفية وَلَا حد انْتهى
وَفِي البُخَارِيّ وَمُسلم حَدِيث هَل نرى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة وَفِيه فيأتيهم الله فِي صُورَة غير صورته الَّتِي يعْرفُونَ فَيَقُول أَنا ربكُم فَيَقُولُونَ نَعُوذ بِاللَّه مِنْك هَذَا مَكَاننَا حَتَّى يأتينا رَبنَا فَإِذا أَتَانَا عَرفْنَاهُ فيأتيهم الله فِي الصُّورَة وَفِي لفظ آخر فِي صورته الَّتِي يعْرفُونَ فَيَقُول أَنا ربكُم فَيَقُولُونَ أَنْت رَبنَا فيتبعونه الحَدِيث

1 / 172