101

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Baare

شعيب الأرناؤوط

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

فِي الذاتية وَغير مشارك لَهَا فِي إِثْبَات مَاهِيَّة أَو كمية أَو كَيْفيَّة
وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ إِن الله على عَرْشه كَمَا قَالَ ﴿الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى﴾ وَإِن لَهُ يدين بِلَا كَيفَ كَمَا قَالَ ﴿خلقت بيَدي﴾ ص ٧٥ وَإِن لَهُ عينين بِلَا كَيفَ كَمَا قَالَ ﴿تجْرِي بأعيننا﴾ الْقَمَر ١٤ وَإِن لَهُ وَجها بِلَا كَيفَ كَمَا قَالَ ﴿وَيبقى وَجه رَبك﴾ وَإنَّهُ يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة هُوَ وَمَلَائِكَته كَمَا قَالَ ﴿وَجَاء رَبك وَالْملك صفا صفا﴾ الْفجْر ٢٢ وَإنَّهُ يقرب من عباده كَيفَ شَاءَ كَمَا قَالَ ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد﴾ وندين أَنه يقلب الْقُلُوب بَين إِصْبَعَيْنِ من أَصَابِعه وَأَنه يضع السَّمَاوَات على إِصْبَع وَالْأَرضين على إِصْبَع كَمَا جَاءَت بِهِ الرِّوَايَة إِلَى أَن قَالَ ونصدق بِجَمِيعِ الرِّوَايَات الَّتِي يثبتها أهل النَّقْل من النُّزُول إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا وَأطَال الْكَلَام فِي هَذَا وَأَمْثَاله فِي كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ الْإِبَانَة فِي أصُول الدّيانَة وَقد ذكر أَصْحَابه أَنه آخر كتاب صنفه وَعَلِيهِ يعتمدون فِي الذب عَنهُ عِنْد من يطعن عَلَيْهِ
وَقَالَ القَاضِي ابْن الباقلاني فَإِن قَالَ قَائِل فَمَا الدَّلِيل على أَن لله وَجها ويدا قيل لَهُ قَوْله ﴿وَيبقى وَجه رَبك﴾ وَقَوله ﴿لما خلقت بيَدي﴾ فَأثْبت لنَفسِهِ وَجها ويدا
وَقد تقدم كَلَام الإِمَام أبي حنيفَة ﵀ حَيْثُ قَالَ

1 / 145