80

Approach to Da'wah in Light of Contemporary Reality

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Daabacaha

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Noocyada

ولأهمية هذا الحدث، نسوق وقائعه من القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رّزْقِ رَبّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيّبَةٌ وَرَبّ غَفُورٌ* فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدّلْنَاهُمْ بِجَنّاتِهِمْ جَنّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَئٍ مّن سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجْزِى إِلاّ الْكَفُورَ﴾. (١) [سبأ: ١٥ - ١٧] وكذلك لما عاين فرعون الحق حين الموت، ونطق بكلمة الإيمان، ردّها الله عليه لما كان منه من الفساد من قبل. قال سبحانه: ﴿آلانَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾. [يونس: ٩١] وقد يكون العقابُ من الله مكرًا باستدراجهم، ومدهم بالمال والقوة: ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ* وَأُمْلى لَهُمْ إِنّ كَيْدِى مَتِينٌ﴾ [القلم: ٤٤، ٤٥]، [الأعراف: ١٨٣]

(١) معاني بعض مفردات الآيات، سبأ: قبيلة مشهورة باليمن كانت قد بنت سدًا عظيمًا (سد مأرب). آية: عبرة وعظة. فأعرضوا: أي تركوا العمل بدين الله بعدما أنعم عليهم، وسهل لهم الحياة. سيل العرم: المياه التي دمرت السد. بدلناهم: أي لما أعرضوا عاقبهم الله بتبديل النعم من بساتين، وثمار طيبة بثمار سيئة، وهي الخَمْط ... والأثل و... أُكل خمط: ثمر مرُّ حامض لا يستساغ. الأثل: شجر ينبت ثمرًا لا يؤكل. السدر: شجر ينبت ثمرًا ولكن حجمه كالعنب، وطعمه قريبًا من التفاح الفج، يسمى في بعض البلدان بالعبري والنبق. [راجع: معاني كلمات القرآن]

1 / 82