وسجود، ومبطلًا بدع التعبد السخيفة، كالرياضات المجوسية، من وقوف تحت الشمس أيامًا تعبدًا ... والامتناع عن النكاح والطعام، وغير ذلك من العبادات الباطلة، التي أبطلتها دعوة الحق.
وماحيًا عادات قبيحة، لا يقرها شرع، ولا يقبلها عقل، كمنع الطلاق .. ودفن الزوجة حية مع زوجها إذا مات قبلها .. وما قصة إلقاء الفتاة في نهر النيل كل سنة بمجهولة (١)، وما شابه هذه العادات الباطلة التي سخطها الإسلام، واستبدلها بالحق الناصع، والصراط المستقيم.
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ﴾. [الأنبياء: ١٨]
وهكذا عاش المسلمون في الحق، وللحق، وبالحق.
الأثر الثاني من آثار الدعوة إلى الله: انتشار العدل، ورفع الظلم
الظلم ظلمان: ظلم العبد لنفسه، وظلمه لغيره.
فأما ظلم العبد لنفسه، فهو الكفر بخالقه، وصرفُه عبادتَه لغير ربه، وادّعاءُ الولد والصاحبة لله، ووصفُ اللهِ تعالى بما لا يليق به، وإعراضُه عن دعوة الله، وعصيانه، وغيرُ ذلك من صور الظلم الكثيرة.
قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَىّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾. [لقمان: ١٣]
وقال سبحانه: ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾. [البقرة: ٢٥٤]