Approach and Studies on the Verses of Names and Attributes - Islamic University Journal

Abba ibn Akhtur Muhammad al-Amin al-Shinqiti d. 1393 AH
6

Approach and Studies on the Verses of Names and Attributes - Islamic University Journal

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - مجلة الجامعة الإسلامية

Daabacaha

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

السنة الخامسة،العدد الرابع،ربيع ثاني ١٣٩٣ هـ

Sanadka Daabacaadda

مايو ١٩٧٣ م

Noocyada

فإذا عرفتم هذا فاعلموا أن القدم والبقاء اللذين وصف المتكلمون بهما الله جل وعلا زاعمين أنه وصف بهما نفسه في قوله هو الأول والآخر قد وصف بهما المخلوق والقدم في الإصطلاح عندهم عبارة عن سلب العدم السابق إلا أن عندهم أخص من الأزل لأن الأزل عبارة عمّا لا افتتاح له سواءً كان وجوديًا كذات الله وصفاته أو عدميًا كإعدام ما سوى الله لأن العدم السابق على العالم قبل وجوده لا أول له فهو أزلي ولا يقال فيه قديم والقدم عندهم عبارة عمّا لا أول له بشرط أن يكون وجوديًا كذات الله متصفة بصفات الكمال والجلال ونحن الآن نتكلم على ما وصفوا به الله جل وعلا من القدم والبقاء وإن كان بعض العلماء كره وصفه جل وعلا بالقدم كما يأتي. فالله جل وعلا وصف بعض المخلوقين بالقدم قال: ﴿كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾، ﴿إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ﴾، ﴿أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ﴾ ووصف بعضهم بالبقاء قال: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾، ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ ولا شك أن ما وصفوا به الله من هذه الصفات مخالف لما وصف به الخلق نحو ما تقدم. أما الله جل وعلا فلم يصف في كتابه نفسه بالقدم وبعض السلف كره وصفه بالقدم لأنه قد يطلق مع سبق العدم نحو ﴿كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾، ﴿إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ﴾، ﴿أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ﴾ وقد جاء فيه حديث بعض العلماء يقول هو يدل على وصفه بهذا وبعضهم يقول لم يثبت وقد ذكر الحاكم في المستدرك في بعض الروايات القديم في أسمائه تعالى وفي حديث دخول المسجد: " أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" أمّا الأولية والآخرية التي نص الله عليهما في قوله: ﴿هو الأولُ والآخِرُ﴾ فقد وصف بعض المخلوقين أيضًا بالأولية والآخرية قال: ﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ﴾ ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من ذلك لائق بجلاله ﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ﴾ (النور: من الآية٣٢) وكماله كما أن للمخلوقين أولية وآخرية مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم. ووصف نفسه بأنه واحد قال: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِد﴾ ووصف بعض

1 / 13