Nuurka Yaqiinta ee Imaamnimada Amiirka Mu'miniinta
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Noocyada
قالت: يا رسول الله إن النساء لا بد لهن من امرأة في مثل هذه الليلة يكشفن إليهن أسرارهن وأنا ربيتها، فلا يطيب لي تركها وحدها، فدعا لها ثم خلط الطيب، ودعا فاطمة، وطيب فرقها، وعنقها وبين ثديها.
وقال: على بركة الله تعالى ؛ فلما دخل البيت دعا بعلي واستعمل باقي الطيب فيه، ووضع يده على ظهره، وقال: على بركة الله، فدخل علي عليها، ولم ينظر إلى جانبها حتى صلى ركعتين وسجد لله وشكر على رزقه إياه مثلها.
وروينا من كتاب بن المغازلي ما رفعه إلى أنس أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يرد إليه جوابا، ثم عمر فلم يرد عليه جوابا، ثم جمعهم فزوجها علي بن أبي طالب؛ وقيل: أقبل على أبي بكر، وعمر فقال: إن الله عز وجل أمرني أن أزوجها من علي، ولم يأذن لي في إفشائه إلا هذا الوقت، ولم أكن لأفشي ما أمر الله عز وجل به.
وروينا عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم –[47-ج] في حديث آخر أنه قال لما زوج الله تبارك وتعالى فاطمة من علي عليه السلام: أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش، وفيهم جبريل، وميكائيل، وإسرافيل؛ فأحدقوا بالعرش، وأمر الحور العين أن تتزين، وأمر الجنات أن تزخرف، وكان الخاطب الله تبارك وتعالى، والشهود الملائكة، ثم أمر الله شجرة طوبى أن تنثر عليهم فنثرت اللؤلؤ الرطب، مع الدر الأخضر، مع الياقوت الأحمر، مع الدر الأبيض، فتبادرن الحور يلتقطن من الحلى والحلل، ويقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وروينا عنه: - صلى الله عليه وآله وسلم- في حديث آخر: ((أنه هبط إليه ملك يقال له محمود قال: هذا جبريل، وإسرافيل، وإسماعيل صاحب سماء الدنيا، وسبعون ألف ملك من الملائكة قد حضروا فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي قد زوجتك على ما زوجك الله تعالى.
Bogga 99