Nuurka Yaqiinta ee Imaamnimada Amiirka Mu'miniinta
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Noocyada
فهل لهم كنوزه فنخبره أما كونه عليه السلام لقاح الشجرة ففي ذلك ما رويناه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يا علي خلقنا نحن من شجرة واحدة أنا أصلها، وأنت لقاحها، وفاطمة فرعها، والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها يا علي: لو أن رجلا عبد الله ألف سنة حتى صار كالأوتار من صومه، وكالحنايا من صلاته ثم لقي الله وفي قلبه مثقال ذرة من بغضك لكبه الله على منخريه في النار))، قيل، وروى هذا الحديث بمشهد سيف الدولة فضحك أبو القاسم الطبري فقال له سيف الدولة: ما الذي يضحكك.
قال: أنشدني أبو يعقوب النصراني في هذا المعنى.
قال: ما الذي أنشدك.
قال: أنشدني:
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة
المصطفى أصلها والفرع فاطمة
والهاشميان سبطاه لها ثمر ... ما مثلها نبتت في الأرض من شجر
ثم اللقاح على سيد البشر
والشيعة الورق المتلف بالشجر
هذا مقال رسول الله جاء به
إني بحبهم أرجو النجاة غدا ... أهل الرواية في العالي من الخبر
والفوز مع زمرة من أفضل الزمر
قال سيف الدولة: اتق الله ولا تقل نصراني فإنه مسلم.
قال: قلت: كذا يقال.
وروينا عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((قال لي ربي ليلة أسري بي من خلفت على أمتك يا محمد.
قال قلت: أنت يا رب أعلم.
قال يا محمد: إني انتخبتك برسالتي واصطفيتك لنفسي، وأنت نبيي، وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدا شباب أهل الجنة، وزوجته خير نساء العالمين أنت شجرة وعلي أغصانها، وفاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمارها خلقها)) وفي رواية: ((خلقتكم من شجرة عليين، وخلقت شيعتكم منكم إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حبا.
قال قلت: يا رب، ومن الصديق الأكبر.
قال: أخوك علي بن أبي طالب.
Bogga 74