Nuurka Yaqiinta ee Imaamnimada Amiirka Mu'miniinta
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Noocyada
ففي ذلك ما روى الناصر للحق عليه السلام في الإمامة قال: وهو الذي أسر عمرو بن معدي كرب الزبيدي فارتك(1) العرب غير مدافع وأتى به –عليه السلام-(2) وعمامته في عنقه، ثم خلى عنه فأسلم بعد ذلك يوم ذات الأباطل، وكذلك أسر برز كأنه أشجع العرب.
ومن مقاماته عليه السلام: قتل عامر بن الطفيل أحد شياطين الإنس وأدرك منه ثأر المسلمين. رواه الحاكم رحمه الله.
ولو رمنا إحصاء ما يتعلق بهذا الباب لتعذر علينا، وإنما اعتمدنا ذكر طرف من ما اشتهر خبره من المواقف المشهورة والمقامات المأثورة التي كان بها الفوز العظيم والثواب الجسيم.
وأما قولنا: وهو المسمى في الكتاب قسورة فذلك لما روى من سابقته في الجهاد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج من بيته وأحداث المشركين يرمونه بالحجارة حتى أورموا قدميه وكعبيه وعرقوبيه؛ فخرج عليهم علي عليه السلام كالأسد وطردهم.
قال الراوي: سألنا: من هذا وهؤلاء، وهذا الفتى؟
فقالوا: هذا محمد –صلى الله عليه وآله وسلم- يدعي النبوة، وهؤلاء أحداث قريش يؤذونه.، وهذا علي بن أبي طالب عليه السلام بن عمه يحامي عنه، ويقاتل دونه فأنزل الله تعالى [90-ج]فيه وفيهم: {كأنهم حمر مستنفرة، فرت من قسورة}[المدثر:50،51] شبهه تعالى بالأسد، وشبههم بحمر الوحش.
ألم يقل فيه النبي المنتجب
وكم وكم جلى به الله الكرب ... قولا صريحا أنت فارس العرب
فاعجب ومهما عشت عانيت العجب
وروينا عن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يا علي أنت فارس العرب، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين وأنت أخي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وأنت سيف الله الذي لا يخطئ وأنت رفيقي في الجنة)) فما تقول أيها الطالب المماثلة بينه وبين القوم، والمفاضلة فيمن شهد له الرسول بأنه فارس العرب وأنه سيف الله الذي لا يخطئ!
Bogga 190