Nuurka Yaqiinta ee Imaamnimada Amiirka Mu'miniinta
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Noocyada
وكان يطعم الوحش في رؤوس الجبال، والطير والسباع، والإنس في السهل، حافر زمزم، وساقي الحجيج، وربيع العمرتين أم على بنيه أشرف رجال، أم على سيد ولد آدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حمله الله تعالى على البراق، وجعل الجنة بيمينه والنار بشماله، فمن تبعه دخل الجنة، ومن تأخر عنه دخل النار، أم على أمير المؤمنين، وسيد الوصيين علي بن أبي طالب أخي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وابن عمه المفرج الكرب عنه، وأول من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؛ لم يبارزه فارس قط إلا قتله؛ وقال فيه رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- ما لم يقله لأحد من أصحابه، ولا لأحد من أهل بيته قال: فأحمر وجهه وبهت.
وروينا عن السيد أبي العباس الحسني رحمه الله تعالى أنه قال: قال رجل لأبي جعفر عليه السلام بماذا تفتخرون علينا.
قال: نفتخر عليكم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه أبونا، وكنا نفتخر عليكم قبل الإسلام بأبينا عبد المطلب المطعم الناس في السهل، والمطعم الوحش في رؤس الجبال، فهاتوا مثل أبينا في الجاهلية ومثل أبينا في الإسلام؛ فأما أبونا عبد المطلب فكنتم له شبيها بالعبيد، يجل من يشاء ويرذل من يشاء، ويحل ما شاء فيكم، ويحرم ما شاء ويستعبد من يشاء.
وأما أبونا صلى الله عليه وآله وسلم فبعثه الله تعالى لجميع خلقه، ثم أيده بملائكته ومن أراد من عباده.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن عبد المطلب سن خمسا من السنن أجراها الله عز وجل في الإسلام: حرم نساء الأباء على الأبناء، فأنزل الله سبحانه قرآنا{ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء}[النساء:22]، وسن الدية في القتل مائة من الإبل فجرت في الإسلام، وكان يطوف بالبيت سبعة أشواط؛ ثم يقف على باب الكعبة ويحمد الله تعالى [56-ج] عز وجل ويثني عليه.
Bogga 119