Nuurka Yaqiinta ee Imaamnimada Amiirka Mu'miniinta
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Noocyada
الحق أبلج ما يحيل(1) سبيله ... والحق يعرفه ذووا الألباب ويروى عن يونس بن عبيد أن أبا أمامة الباهلي، وهو: الصدر بن عجلان: دخل على معاوية فألطفه، وأدناه، ثم دعا بغداء، فجعل يطعم أبا أمامة بيده، ثم أوسع رأسه ولحيته طيبا بيده، ثم أمر ببدرة دنانير فأتى بها فدفعها إليه، ثم قال: يا أبا أمامة سألتك بالله: أنا خير أم علي بن أبي طالب. فقال أيو أمامة: والله لا كذبت ولا بغير الله سألتني لصدقت: علي بن أبي طالب، والله خير منك وأكرم، وأقدم هجرة، وأقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرابة، وأشد في المشركين نكاية، وأعظم على المسلمين منة وأعظم غناء عن الأمة منك يا معاوية أتدري ويلك من علي بن أبي طالب عليه السلام. علي ابن عم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم، وزوج ابنته فاطمة: سيدة نساء العالمين، وأبو الحسن والحسين: سيدا شباب أهل الجنة، وابن أخي حمزة: سيد الشهداء، وأخو جعفر: ذو الجناحين الطيار مع الملائكة في الجنة [25 ب-ب] فأين تقع أنت يا معاوية من هذا، ويل أفظننت أني سأخيرك على علي بن أبي طالب بإلطافك وإطعامك ومالك فادخل عليك مؤمنا، وأخرج منك كافرا بئس ما سولت لك نفسك يا معاوية، ثم نفض ثوبه وخرج من عنده فأتبعه معاوية بالمال فقال: لا والله ولا أواري منه دينارا أبدا.
وروينا عن زيد بن علي عليه السلام: أنه قال كنت أماري هشام بن عبد الملك، وأكابره في قريش فدخلت عليه يوما فذكر بني أمية فقال: هم أشد قريش أركانا وأشد قريش مكانا، وأشد قريش سلطانا، وأكثر قريش أعوانا، وكانوا رؤس قريش في جاهليتها وملوكها في إسلامها.
فقلت: على من تفخر؟ على هاشم أول من أطعم الطعام، وضرب الهام، وخضعت له قريش بإرغام أم على عبد المطلب سيد مضر جميعا فإن قلت معد كلها صدقت، إذا ركب مشوا، وإذا انتعل [34 ب - أ] احتفوا وإذا تكلم سكتوا.
Bogga 118