140

4 س اعز وجل فى استواء المنع والعطاء ، وذلك من علامة إخلاصه وعبادته من شرط المريد الصادق آن لا يجرى على لسانه به بلا علة.

وكان يقول إلا ذكر الله أو ذكر الموت . وهول المطلع ، وأحوال أهل الجنة وأحوال أهل النار ، لا يكاد أمله يجاوز وقته ، لا يقف مع شىء من امور الدنيا والآخرة دون الله، لانها كلها مناهل فى الطريق ، والمطلوب امن ورائها وهو رضى الله عز وجل لاغير ، لا يغفل عن السعى فى كمال طهيره من نجاسات الدنيا وشهواتها ، ولا عن التجرد عن سائر الزلات ووالغفلات ، حافظا للشريعة عاملا بها قولا وعملا واعتقادا ، لا يزيغ عنها اطرفة عين وكان يقول : المريد الصادق يحب الخلوة البعيدة عن مرور الناس خلاوى السطوح ويحب أن تكون ضيقة حتى لا يصح له مد رجله فيها وويحب أن تكون مظلمة لا يدخلها نور الشمس ، ولا ينبغى له أن يعو انفسه قط ببيات طعام عنده ، ولا نقد بل يصبر لصلاة العشاء ، فان الم يجد من يقبله منه آخرجه من خلوته ليكل من وجده وذلك أكمل استعداده وحصول فتحه وكان يقول : من شرط المريد أن لا يفتر عن الذكر ، حتى يقوى ويحصل له منه حال ، فتارة يأخذ من اسانه ومن قلبه وتارة يأخذ قلي امن لسانه ، ويواظب على السنن وركعتى الضحى ، وركعتى سنة الوضوه ايستعمل الطيب والبخور ، لمجلس الذكر ما استطاع ، ولا يواظب على

أكل الدسم فيظلم قلبه ، بل يستعمل الدسم كل سبعة أيام أو ثلاثة أيام مرة ، وياكل منه قليلا وليحذر من غرور نفسه ما استطاع ، فإن من شانها أن تحب الشر وتكره الخير ، وتخالف العقل ، وتوافق الهوى

Bog aan la aqoon