174

Anwaarul Nabiga

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

Noocyada

ليعتز من يهوي هوانا فإننا

لنا العز ما غنت بأيك صوائح

عقم الزمان مقدما ومؤخرا

والقائل: عن أن تحيط بمثلي الآفاق

والقائل:

وقام يرفض ناسوت الوجود بنا

كشفا فنظهر واللاهوت يخفينا

والقائل:

فإن شئت أن تلقى المحبين كلهم

فحسبك من كل الورى أن ترانيا

والقائل:

وها أنت طفت شرق الوجود

فلا تلق لي مثلا ولا تلق لي شكلا

والقائل:

واجمع صحابي والمحبين كلهم

فلن يروا مثلي من الناس حاميا

فجاهي جاه لم يخطر بحضرة

وفي كل وقت يعظم الله جاهيا

والقائل:

فانهض إلى قبلة العرفان حافيا

ومرغ الخد في أعتابنا حينا

ونادنا للذي ترجوه ونزهنا من

ريب الزمان فلا رد لراجينا

انظر: «الكوكب الدري في مناقب الأستاذ محمد البكري» لأبي السرور البكري، و«عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق» للشيخ إبراهيم بن عامر بن علي العبيدي المالكي، فأشكل عليه في هذه المقدمة جماعة من المنكرين عليه في عصره وبعده، وقالوا: إنها تشمل بظاهرها جميع الواجبات والمستحيلات والجائزات، الموجودات والمعدومات، الحاضرات والماضيات، والثابتات جملة وتفصيلا، كما في علمه تعالى، فيلزم منه مساواة علم غيره تعالى لعلمه، وهو خلاف العقل والنقل، أما العقل فلأنه لا يتصور شرعا اشتراك المخلوق مع الخالق في نعت من النعوت بحسب الوصف الحقيقي أبدا؛ لما يلزم عليه من حدوث ذلك الوصف المستلزم لحدوث الذات العلية، تعالى سبحانه عن ذلك علوا كبيرا.

Bogga 241