130

Anwaarul Nabiga

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

Noocyada

فأقسمت له أن يبين لي ما رأيت، فقال: أما البلد «فنهاوند».

وأما الستة فهم الأبدال، وصاحب الأنين سابعهم كان مريضا فلما حضرت وفاته جئت أحضره، وأما الرجل الذي خرج يحمل شخصا فأبو العباس الخضر ذهب به ليتولى أمره، وأما الرجل الذي أخذت عليه الشهادتين فرجل من أهل القسطنطينية كان نصرانيا، وأمرت أن يكون بدلا عن المتوفى، فأتى به، فأسلم على يدي وهو الآن منهم، وأخذ علي ألا أحدث بذلك أحدا وهو حي.

وقد أخبر خلائق منهم بموتهم وموت كثير من الناس في أزمنة وأمكنة معينات وبأشياء تقع بعد موتهم، فوقع جميع ذلك على وفق ما أخبروا.

فمن ذلك ما روي أن الشيخ أبا الغيث اليمني وقفت بين يديه مغنية، فغشي عليها، ووقعت، فلما أفاقت طلبت التوبة وصحبة الفقراء، وكانت من المترفات وأهل الرعونات، فقال لها الشيخ: إنا نذبحك أتصبرين على الذبح؟ فقالت: نعم. فأمرها أن تسقي الماء للفقراء، فمكثت ستة أشهر تحمل الماء على ظهرها قد تبذلت وتبدلت عن حالها الأول، ثم قالت للشيخ: إني قد اشتقت لربي. فقال الشيخ: يوم الخميس تلقين ربك. فماتت يوم الخميس.

وعن الشيخ إسماعيل الحضرمي أنه قال: أنا أموت في الضحى (بفتح الضاد المعجمة والحاء المهملة)، موضع في اليمن، فمات وتقدمت الحكاية عن الفقير الذي قال: أنا غدا أموت وقت الظهر.

وقال بعضهم: صحبت خير النساج، فقال لي قبل موته بثمانية أيام: أنا أموت يوم الخميس وقت المغرب، وأدفن يوم الجمعة قبل الصلاة، وستنسى هذا.

قال: فنسيته إلى يوم الجمعة، فلقيني من أخبرني بموته، فخرجت لأحضر جنازته فوجدت الجنازة قد أخرجت قبل الصلاة كما ذكر.

وعن الشيخ سهل بن عبد الله التستري قال: مات شاه بن شجاع الكرماني في وقت توقيت موته.

وغير ذلك مما هو خارج عن الحصر.

Bogga 197