Anwar al-Masalik: Sharh Umdat al-Salik wa Uddat al-Nasik
أنوار المسالك شرح عمدة السالك وعدة الناسك
Daabacaha
دار إحياء الكتب العربية
Noocyada
وَالْأَفْضَلُ تَقْدِيْمُهُ عَقِيبَ سُنَّةِ الْعِشَاءِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ تَهَجُّدٌ فَالْأَفْضَلُ تَأْخِيرُهُ لِيُوتِرَ بَعْدَهُ، وَلَوْ أَوْتَرَ ثُمَّ أَرَادَ تَهَجُّدًا صَلَّى مَثْنَى مَثْنَى وَلَا يُعِيدُهُ وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى نَقْضِهِ بِرَكْعَةٍ قَبْلَ التَّهَجُّدِ. وَيُنْدَبُ أَنْ لَا يَتَعَمَّدَ بَعْدَهُ صَلَاةً وَيُنْدَبُ التَّرَاوِيحُ وَهِيَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِشْرُونَ رَكْعَةً فِي الْجَمَاعَةِ وَيُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُوتِرُ بَعْدَهَا جَمَاعَةً إِلَّا لِمَنْ يَتَهَجَّدُ فَيُؤَخِّرُهُ، وَيَقْنُتُ فِي الْأَخِيرَةِ فِي النِّصْفِ الْآخِرِ بِقُنُوتِ الصُّبْحِ، ثُمَّ يَزِيدُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ إِلَى آخِرِهِ، وَوَقْتُ الْوِتْرِ وَالتَّرَاوِيحِ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَطُلُوعِ الْفَجْرِ (ويصلى الضحى) وَأَقَلُّهَا رَكْعَتَانِ، وَأَكْمَلُهَا ثَمَانٍ، وَأَكْثَرُهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ وَيُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَوَقْتُهَا مِنْ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ إِلَى الزَّوَالِ (وكل نفل مؤقت )كَالْعِيدِ وَالضُّحَى وَالْوِتْرِ وَرَوَاتِبِ الْفَرَائِضِ إِذَا فَاتَ نُدِبَ قَضَاؤُهُ أَبَدًا، وَإِنْ فَاتَ لِعَارِضٍ كَالْكُسُوفِ وَالِاسْتِسْقَاءِ وَالتَّحِيَّةِ وَالِاسْتِخَارَةِ لَا يُقْضَى، وَالنَّفْلُ فِي الْقَلِيلِ مُؤَكَّدٌ وَإِنْ قَلَّ، وَقِيلَ الطَّوَافُ فِي اللَّيْلِ أَفْضَلُ مِنَ الطَّوَافِ فِي النَّهَارِ وَأَفْضَلُهُ السُّدُسُ الرَّابِعُ وَالْخَامِسُ إِنْ قَسَمَهُ أَسْدَانًا، فَائْتِ قِسْمَهُ نِصْفَيْنِ فَأَفْضَلُهُ الْأَخِيرُ.
(والأفضل تقديمه عقيب سنة العشاء إلا أن يكون له تهجد فالأفضل له تأخيره ليوتر بعده) إن وثق باستيقاظ نفسه (ولو أوتر ثم أراد تهجداً) أو صلاة نفل آخر (صلى مثنى مثنى) أي ركعتين ثم ركعتين (ولا يعيده) أي الوتر بعد ما صلاه النهي عنه (ولا يحتاج إلى نقضه) أي الوتر (بركعة قبل التهجد) مفردة تشفعه فيخرج عن كونه وتراً فيوتر ثانياً كما فعله بعض الصحابة للنهي عن وترين في ليلة (ويندب أن لا يتعمد بعده صلاة) فإن فمن جاز من غير كراهة لأنه ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين من قعوده (ويندب التراويح وهي كل ليلة من رمضان عشرون ركعة) ويندب أن تكون (في الجماعة ويسلم من كل ركعتين) فإن صلى أربعاً لم يصح (ويوتر بعدها جماعة) أي يندب له ذلك (إلا لمن يتهجد فيؤخره) أي الوتر بعد التهجد (ويقنت) ندباً في الوتر (في) الركعة (الأخيرة). وذلك لا يكون إلا (في النصف الأخير) من رمضان ويقنت (بقنوت الصبح ثم يزيد) عليه القنوت المروي عن سيدنا عمر، وهو: (اللهم إنا نستعينك إلى آخره) وتمامه، ونستغفرك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك وتثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع وتترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجدّ بالكفار ملحق: بكسر الحاء، أي لاسق وفتحها. أن ألحقه الله بهم (ووقت) صلاة (الوتر والتراويح ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، و) يندب أن. (يصلى الضحى، وأقلها ركعتان، وأكملها) فضلا (ثمان، وأكثرها اثنتا عشرة، ويسلم من كل ركعتين) ندباً (ووقتها من ارتفاع الشمس إلى الزوال.) وقيل من الطلوع إلى الاستواء (وكل نفل مؤقت) أي له وقت محدود (كالعيد والضحى والوتر ورواتب الفرائض إذا فات) بفوات وقته المحدود (ندب قضاؤه أبداً) لایتھید بیومه أو لیلته .کما قيل (دان فصل) النقل، وندب (ل)أمر (عارض. كالكسوف والاستسقاء والتحية والاستخارة) فإن هذه العادات لم تشرع في وقت معين بل عند دواعيها، فإذا فات هذا النقل (. لم يقضى، والنفل في الليل متأكد وإن قل) كركعة (والنفل المطلق) الذي لم يتقيد بوقت ولاسبب (في الليل أفضل من المطلق في النهار وأفضله) أي النفل المطلق (السدس الرابع والخامس إن قسمه أسدائماً، فإن قسمه نصفين فأفضله الأخير) أي النصف الأخير
63