Anwar al-Masalik: Sharh Umdat al-Salik wa Uddat al-Nasik
أنوار المسالك شرح عمدة السالك وعدة الناسك
Daabacaha
دار إحياء الكتب العربية
Noocyada
فَإِنْ كَانَ فِي الصُّبْحِ فَالسُّنَّةُ أَنْ يَقْنُتَ فِي اعْتِدَالِ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَيَقُولَ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، وَلَوْ زَادَ وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ حَسَنٌ، فَإِنْ كَانَ إِمَامًا أَتَى بِلَفْظِ الْجَمْعِ اللَّهُمَّ اهْدِنَا إِلَى آخِرِهِ، وَلَا تَتَعَيَّنُ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ فَيَحْصُلُ بِكُلِّ دُعَاءٍ، وَبِآيَةٍ فِيهَا دُعَاءٌ كَآخِرِ الْبَقَرَةِ، وَلَكِنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ أَفْضَلُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَنْدُبُ رَفْعَ يَدَيْهِ دُونَ مَسْحِ وَجْهِهِ أَوْ صَدْرِهِ وَيَجْهَرُ بِهِ الْإِمَامُ فَيُؤَمِّنُ مَنْ يَسْمَعُهُ لِلدُّعَاءِ وَيُشَارِكُ فِي الثَّنَاءِ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْهُ، وَالْفِرْدُ بِهِ، وَإِنْ نَزَلَ بِالْمُسْلِمِينَ نَازِلَةٌ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ.
بَابُ مَا يُفْسِدُ الصَّلَاةَ وَمَا يُكْرَهُ فِيهَا وَمَا يَجِبُ
مَنْ نَطَقَ بِلَغْوٍ بِحَرْفَيْنِ أَوْ بِحَرْفٍ يُفْهِمُ مِثْلُ قِ مِنَ الْوِقَايَةِ وَلِ مِنَ الْوِلَايَةِ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ. وَالضَّحْكُ، وَالْبُكَاءُ، وَالْأَنِينُ، وَالنَّحْنَحَةُ، وَالنَّفْخُ، وَالتَّأَوُّهُ وَنَحْوُهَا يُبْطِلُ الصَّلَاةَ إِنْ بَانَ حَرْفَانِ، فَإِنْ كَانَ عُذْرٌ
(فإن كان) المصلى (في الصبح فالسنة أن يقنت في اعتدال الركعة الثانية فيقول: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت) في بمعنى مع (وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت) أي شر الذي قضيته وشره هو عدم الرضا به من حيث كونه مقضيا بأن تجعلني عبداً لك أرضى بما تقضيه (فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت) فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك (ولو زاد ولا يعز من عاديت) قبل قوله تباركت ربنا وتعاليت (حسن) لورودها في بعض الروايات (فإن كان) القانت. (إماماً أتى بلفظ الجمع) فيقول (اللهم اهدنا إلى آخره، ولا تتعين هذه الكلمات) أي قوله اللهم اهدنا إلى آخره (فيحل) القنوت (بكل دعاء) وثناء. كاللهم اغفر لي يا غفور (وبآية فيها دعاء) وثناء (كآخر) سورة (البقرة ولكن هذه الكلمات) السابقة (أفضل) لورودها (ثم يصلي) القانت (على النبي صلى الله عليه وسلم) ثم على الآله والأحباب (ويندب رفع يديه، دون مسح وجهه أو صدره ويجهر به الإمام فيؤمن مأموم بسمعه الدعاء ويشاركه في . "الثناء) والصلاة على النبي من الدعاء فيؤمن فيها (وإن لم يسمعه). المأموم لبعد أو صمم (قنت والتفرد يسربه، وإن نزل بالمسلمين نازلة) كقحط ووباء (قنتوا في جميع الصلوات) الخمس ويسمى قنوت النازلة، ولا يسجد السهو لترکه.
(باب ما يفسد الصلاة) أي يبطلها بعد انعقادها (وما يكره فيها وما يجب)
من شروط وأركان وإن تقدم له الإلماع بشروطها وأركانها لكنه هنا ينص علىّ العدد (من نطق بلا عذر) من نحوٍ نسيان صلاة أو غلبة سعال أو جهل تحريم (بحرفين أو بحرف مفهم مثل قِ من الوقاية ول من الولاية بطلت صلاته) لوجود الكلام الجزئي الحزم في الصلاة (والضحك والبكاء والأنين والنحنحة، والنفخ والتأوه ونحوها) خلال والعطاس (يبطل الصلاة إن بان حرفان). ولم يصدر (فإن كان عذر
بأن
58