42

Anwar al-Masalik: Sharh Umdat al-Salik wa Uddat al-Nasik

أنوار المسالك شرح عمدة السالك وعدة الناسك

Daabacaha

دار إحياء الكتب العربية

وَالأَلْتفَاتُ فى الْحيْعَلَّتينْ فىِ الأولَى يمينَا، وَفِى الثانية شَمالَا فيَلْوَى عنْقَهُ ، وَلَا يحوْلُ صَدْرَهُ وَقَدَسيْهِ، وَيُكْرَهُ للمحَدَثِ، وَكَرَامَةُ الْجِنُبِ أَشَدُّ، وَفِى الْإِقَامَة أَغْلظ ، وَأَنْ يُؤَذّنَ عَلَى مَوْضع عَال وَبِقُرْبِ المسجدِ، وَيَجْعَلْ أصبعيةِ فِى صماخيه ، وَيرتل الأذَانَ، وَيُدْرَجَ الْإِقَامة . وَيُشْتَرَّطُ كَوْنَ المؤذن مسلما عاقلا مميزا ذكرا ان أذن الرجال ، وَندْبَ كَوْنه حُرًّاً عَدْلَا ضيتا حَسَنَ الصَّوْتِ مِنْ أَقَارِبِ مُؤَذنى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ويكره للأعمى إلا أن يكون معه بصير ، ويندب لسامعه ولو جنبا وحائضا أو فى قراءة أن يقول مثل قوله عقب كل كلمة ، وفى الحيعلتين لا حول ولا قوة إلا بالله ، وفى الصلاة خير من النوم صدقت وبررت ، وفى كلمتى الإقامة أقامها الله وأدامها ما دامت السماوات والأرض وجعلنى من صالحى أهلها ،فإن كان مجامعا أو على الخلاء أو مصليا أجاب بعد فراغه ، ويندب المؤذن وسامعه بعد فراغه الصلاة على النبى صلى الله عليم وسلم ثم يقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة ، والدرجة الرفيعة ، وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته .


والالتفات فى الحيعلتين فى الأولى يمينا وفى الثانية شمالا فيلوى عنقه) فيهما (ولايحول صدره) عن القبلة (وقدميه) عن مكانهما ( ويكره) الأذان (للمحدث، وكراهة الجنب أشد، وفى الاقامة) الكراهة (أغلظ) منها فى الأذان تقربها من الصلاة ( و) يندب ( أن يؤذن على موضع عال وبقرب المسجد و) أن ( يجعل أصبعيه فى صماخيه و) . أن ( يرتل الأذان) بأن يتأنى فيه ويفرد كل كلمة من كلماته بصوت الا التكبير فيجمع بين كل تسكبيرتين بصوت (و) أن (يدرج الاقامة) بأن يسرع فيها ويجمع بين كل كلمتين منها فى صوت إلا الكلمة الأخيرة فيفردها بصوت (ويشترط كون المؤذن مسلما عاقلا) و( مميزا) و (ذكرا إن أذن للرجال) وكذا الاقامة يشترط فيها ذلك، فلو أذن أو أقام النساء فلا يشترط أن يكون ذكرا لكن بشرط أن لا يسمع المرأة أحد من الأجائب وبقدر ما يسمعن ويكون ذكرالله كما تقدم (وندب كونه حراعدلا صيتا) عالى الصوت و (حسن الصوت من أقارب مؤذنى النبي صلى الله عليه وسام ويكره) الأذان (للأعمى إلا أن يكون معه بصير) يخبره بدخول الوقت (ويندب لسامعه) أى المؤذن ومثله المقيم .(ولو جنبا وحائضا أو) مشتغلا ( فى قراءة أن يقول مثل قوله عقب كل كلمة) من كلماتهما (و) يقول (فى الحيعلتين لاحول ولاقوة إلا بالله و) إذا قال المؤذن فى صلاة الفجر (الصلاة خير من النوم) قال السامع (صدقت وبررت) بكسر الراء أى صرت ذاير وخير (و) يقول السامع للاقامة ( فى كلمتى الاقامة) أى عند قوله قد قامت الصلاة يجيبه. بقوله ( أقامها الله وأدامها مادامت السموات والأرض وجعلنى من صالحى أهلها) أى من أهلها الصالحين فهو من إضاعة الصفة الموصوف وحذفت التون للإضافة (فان كان) السامع ( مجامعا أو) داخلا (على) بيت (الخلاء أو مصليا) وكل هؤلاء لا يليق بهم الكلام (أجابَ) كل منهم (بعد فراغه )( ويندب للمؤذن) والمقيم (وسامعه بعد فراغه) ذكر (الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ثم يقول) كل منهم بعد الصلاة والسلام (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمداً) صلى الله عليه وسلم (الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته) الذى بدل مما قبلة، والوسيلة منزلة فى الجنة، والمقام المحمود شفاعته فى فصل القضاه.

40