الطَّبَرَانِيّ بهَا قَالَ حَدثنَا شَافِع بن مُحَمَّد وَغَيره فنسبه على هَذَا الْمِثَال وَهُوَ من أهل هَذِه الْبَلدة وَلَيْسَ من طبرية الشَّام وَالله أعلم (١٥٥) الطَّبَرِيّ والطبري الأول جمَاعَة ينسبون إِلَى بلدان شَتَّى وقرى من ولَايَة طبرستان وَفِيهِمْ كَثْرَة وشهرة من كل فن الثَّانِي مَنْسُوب إِلَى طبرية الشَّام وَلم أر أحدا ينْسب إِلَى هَذِه الْبَلدة بِهَذِهِ النِّسْبَة إِلَّا مَا أخبرناه أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن أَحْمد بن الْحُسَيْن السراج بِبَغْدَاد قَالَ أنشدنا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن المحسن التنوخي قَالَ أنشدنا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ بن مَاكُولَا لأبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ الطَّبَرِيّ من طبرية الشَّام نسيب قصيدة فِي الصاحب أبي الْقَاسِم ابْن عباد يفل غَدا جَيش النَّوَى عَسْكَر اللقا فرأيك فِي سح الدُّمُوع موفقا ... وَلما رَأَيْت الْألف يعزم للنوى عزمت على الأجفان أَن تترقرقا الطَّوِيل وَزَادَنِي فَخر الرؤساء أَبُو المظفر الأبيوردي وَخذ حجتي فى ترك جيبي سالما وقلبي وَمن حقيهما أَن يشقق ... يَدي ضعفت عَن أَن تمزق جيبها وَمَا كَانَ قلبِي حَاضرا فيمزقا الطَّوِيل قَالَ وشق الْجُيُوب كثير فِي الشّعْر وَقد ملح ابْن وَكِيع التنيسِي فِي قَوْله وَعدل عَن الجيب إِلَى الْقَمِيص فَقَالَ كَيفَ نومي بِأَرْض مصر على الشوق وَمن شفني حوته دمشق ... كل يَوْم لنا مَعَ الْبَين خطب وقميص على الْفِرَاق يشق الْخَفِيف