Ansab al-asraf
أنساب الأشراف
Baare
سهيل زكار ورياض الزركلي
Daabacaha
دار الفكر
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
التناصر والمؤاساة ما بل [١] بحر صوفه، حلفا جامعا غير مفرق. الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر، والشاهد على الغائب. وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد، وأوثق عقد، لا ينقض ولا ينكث ما شرقت شمس على ثبير، وحن بفلاة بعير، وما قام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان، حلف أبد، لطول أمد [٢] . يزيده طلوع الشمس شدّا، وظلام الليل مدّا. وأن عبد المطلب وولده ومن معهم دون سائر بني النضر بن كنانة، ورجال خزاعة متكافئون، متضافرون، متعاونون. فعلى عبد المطلب النصرة لهم ممن تابعه على كل طالب وتر، في بر أو بحر، أو سهل أو وعر. وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب، في شرق أو غرب، أو حزن أو سهب. وجعلوا الله على ذلك كفيلا، وكفى به حميلا [٣]» .
فقال عبد المطلب [٤]:
سأوصي زبيرا إن أتتني منيتي ... بإمساك ما بيني وبين بني عمرو
وأن يحفظ العهد الوكيد بجهده ... ولا يلحدن فيه بظلم ولا غدر
/ ٣٢/ هم حفظوا الإل القديم وحالفوا ... أباك وكانوا دون قومك من فهر
وكان عبد المطلب وصى ابنه الزبير. ثم أوصى الزبير إلى أبي طالب، ثم أوصى أبو طالب إلى العباس. وقال ابن الكلبى: وهذا الحلف هو الذي عناه عمرو بن سالم الخزاعي حين قَالَ لرسول الله ﷺ [٥]:
لاهُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا ... حِلْفُ أَبِينَا وَأَبِيهِ الأتلد
[منافرة بين عبد المطلب وحرب بن أمية]
١٣٣- وحدثني العَبَّاس بْن هِشَام، عن أبيه، عن جده محمد بن السائب الكلبي وغيره، قالوا: كان عبد المطلب من حلماء قريش وحكامها. وكان نديمه حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف. وكان في جوار عبد المطلب يهودي،
[١] خ: مل بل. [٢] خ: أبد [٣] خ: جميلا (بالجيم. والحميل، بالحاء المهملة، هو: المعتمد عليه) . [٤] ابن سعد، ١ (١) / ٥١ مع اختلافات. [٥] سيجيء فيما بعد مع أبيات أخرى في الفقرة (٧٣٦) .
1 / 72