Annotations on the Introduction to Tafsir by Ibn Qasim

Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AH
49

Annotations on the Introduction to Tafsir by Ibn Qasim

حاشية مقدمة التفسير لابن قاسم

Daabacaha

بدون ناشر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Noocyada

﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ﴾ وقته وصفته ﴿إِلا اللهُ (١)

(١) أي: وما يعلم تلك الحقائق، من أحوال القيامة، وغيرها إلا الله، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن ذلك التأويل، لا يعلمه وقتًا، قدرًا ونوعًا، وحقيقةً، إلا الله، وإنما نحن نعلم بعض صفاته بمبلغ علمنا. ... قال الشيخ: ولم يقل في المتشابه لا يعلم تفسيره ومعناه إلا الله، وإنما قال: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ﴾ وهذا: هو فصل الخطاب، بين المتنازعين في هذا الموضع، فإن الله أخبر أنه لا يعلم تأويله إلا هو، والوقف هنا على ما دل عليه أدلة كثيرة وعليه أصحاب رسول الله ﷺ وجمهور التابعين، وجماهير الأمة ومن جعل التأويل: بمعنى التفسير، فمخطئ قطعا، وإنما نشأ في عرف كثير من المتأخرين، بصرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، قال: وهذا الاصطلاح لم يكن يعرف في عهد الصحابة، ولا التابعين، بل ولا الأئمة الأربعة ولا كان التكلم بهذا التأويل المحدث، وهو: صرف اللفظ عن مدلوله، إلى خلاف مدلوله مدلولا عندهم.

1 / 61