وقلَّدهم الناس في ذلك.
هذا مقصود الحديث، وليس أن اللحوم والمأكولات قد تغيّرت طبيعتها التي خلقها الله عليها يوم خلق الأشياء والله أعلم.
وقد أشار إلى هذا التفسير القاضي البيضاوي ﵀ (ت: ٦٨٥ هـ)، فقال: «والمعنى: لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللَّحم حتى خنز لما ادخر، فلم يَخْنَز» (^١).
وبنحوه قال العلامة الطيبي في شرح المشكاة (^٢).
هذا هو الأصوب في تفسير الحديث وليس كما ذكر النووي ﵀.
(^١) «تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة» للبيضاوي (٢/ ٣٧٤)، وينظر أيضًا: «فتح الباري» (٦/ ٣٦٧).
(^٢) «الكاشف عن حقائق السنن» للطبي (٧/ ٢٣٢٦).