Annotations on Al-Aqidah Al-Tahawiyyah
التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية
Noocyada
(١) ...قلت: اختلفت النسخ في هذه الكلمة (وفوقه)، ففي نسخة الشارح كما ترى، وكذلك في مخطوطتي (أ، ب) ومطبوعة الشيخ ابن مانع، وفي مخطوطة (ج) ومطبوعة (خ): (فوقه) بحذف الواو العاطفة، وشذت مخطوطة (غ) فوقع فيها (وبما فوقه) ! ولا شك في شذوذها هي والتي قبلها رواية ومعنى. أما الرواية فلمخالفتها لأكثر النسخ، وأما المعنى فقد بينه الشارح بقوله (ص٢٨١) «والنسخة الأولى هي الصحيحة»، ومعناها: أنه تعالى محيط بكل شيء وفوق كل شيء. ومعنى الثانية أنه محيط بكل شيء فوق العرش. وهذه - والله أعلم - إما أن يكون أسقطها بعض النساخ سهوًا ثم استنسخ بعض الناس من تلك النسخة، أو أن بعض المحرفين الضالين أسقطها قصدًا للفساد، وإنكارًا لصفة الفوقية! وإلا فقد قام الدليل على أن العرش فوق المخلوقات، وليس فوقه شيء من المخلوقات، فلا يبقى لقوله: «محيط» - بمعنى: محيط بكل شيء فوق العرش - والحالة هذه معنى، إذ ليس فوق العرش من المخلوقات ما يحيط به، فتعيَّن ثبوت الواو ويكون المعنى: أنه سبحانه محيط بكل شيء وفوق كل شيء» . (ن) (٢) ...أ) وليس التصديق والاعتراف فقط، كافيين في الإسلام والإيمان اللذين أمر الله ورسوله بهما، فالإسلام والإيمان اللذان عليهما مدار النجاة هما المذكوران في حديث جبريل المشهور ﵇ المتضمن للتصديق والإقرار والعمل. (م) ب) قال الشارح: يشير الشيخ ﵀ إلى أن الإسلام والإيمان واحد وأن المسلم لا يخرج من الإسلام بارتكاب الذنب ما لم يستحله. والمراد بقوله: «أهل قبلتنا»، من يدعي الإسلام ويستقبل الكعبة وإن كان من أهل الأهواء، أو من أهل المعاصي، ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول ﷺ. (ن)
1 / 28