Sulla
الطاغية، على جميع طبقات المجتمع. فما إن أصبح بومبي وكراسوس قنصلين حتى بدآ الإصلاح بنشاط، وألغي دستور سلا وظهر مجلس الشيوخ وفاز الشعب وطبقة الفرسان بحقوقهم. ولم يكن من الممكن في غير عصر قنصلية هذين الرجلين القويين إحياء الرقابة؛ وهي وظيفة كان الرومان يمقتونها وحرموها منذ خمسة عشر عاما تقريبا.
ولقد قام مراقبا هذا العام لوكيوس جيليوس
L. Gellius
وجنيوس لنتولوس
Cn. Lentulus
بتعداد المواطنين الرومانيين فوجدا أنه يصل إلى أربعمائة وخمسين ألف مواطن، ثم أعدا العدة للاحتفال بالألعاب الأوليمبية السابعة والستين، وهو حفل جرت العادة أن يعلنوا عنه كل خمس سنوات في الكامبوس مارتيوس
Martius Campus
بعد التعداد مباشرة. وكان الغرض منه ماليا ذات يوم، وأحيانا دينيا بتطهير الشعب بواسطة تقديم ذبيحة عبارة عن خنزير وخروف وثور (
Suovetaurilia ). ففي هذا العام بالذات، وفي هذه اللحظة من تاريخ روما، ولد في قرية مجهولة من غاليا ترانسبادانا، سيد الشعر اللاتيني العظيم الذي كان مكتوبا له أن ينقل إلينا بأناشيده آخر صدى عن الحوادث الرومانية التي كانت تقع في عصره.
Bog aan la aqoon