وأنه لا يعمل أي عمل من الأعمال حتى يعرضه على الكتاب وسنة رسوله ﷺ فإن وافق الكتاب والسنة فعله وإن كان فيهما ما ينهى عنه أو ينفيه اجتنبه وأعرض عنه وهذا هو حقيقة من كان هواه تبعا لما جاء به محمد ﷺ ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، وفي ضد معنى هذا الحديث من الهوى المذموم:
شعر:
إذا ما دعتك النفس يوما لحاجة ... وكان عليها للخلاف طريق
فخاف هواها ما استطعت فإنما ... هواها عدو والخلاف صديق
آخر:
وآفة العقل الهوى فمن على ... على هواه عقله فقد نجا
آخر:
إن الهوان هو الهوى قصر ... فإذا هويت فقد لقيت هوان
آخر:
نون الهوان من الهوى مسروقة ... وصريع كل هوى صريع هوان