الأصبهاني (٣٥١ هـ)، وقد استفاد الميداني (١) وغيره من هذا الكتاب كثيرًا، والكتاب محقق تحقيقًا علميًا ومتداول. وكتاب "جمهرة الأمثال" لأبي هلال العسكري (٣٩٨ هـ).
أما الحكمة فلم ترد كتبًا مستقلة فيها سوى كتاب "الفرائد والقلائد" لأبي الحسن الأهوازي (المتوفى على الراجح ٣٣١ هـ)، وطبع هذا الكتاب ونسب إلى الثعالبي، والثعالبي نفسه يشير إلى نسبة الكتاب إلى الأهوازي في كتابه "سحر البلاغة" و"خاص الخاص" (٢).
ومعظم ما ورد من فصول الحكمة ورد في كتب الأدب: كالبيان والتبيين للجاحظ، وعيون الأخبار لابن قتيبة، والعقد الفريد لابن عبد ربه، وكتب عبد الله بن المقفع الذي نقل من خلالها حكم الفرس؛ لأنه كان من النقلة المشهورين عن الفارسية (٣).
* نسبة كتاب الأمثال والحكم إلى الماوردي:
لم تشر معظم المصادر القديمة إلى هذا الكتاب ضمن مؤلفات الماوردى اكتفاء بالقول أنه كان كثير التصنيف، وإن كان الكتاب غير مشكوك في نسبته إلى الماوردي، فمعظم ما ورد فيه من أمثال وحكم استعملها الماوردي في
_________
(١) مجمع الأمثال ٤، وقال ". . . . لقد تصفحت أكثر من خمسين كتابا، ونخلت ما فيها فصلًا فصلًا، وبابًا بابًا .. ونقلت ما في كتاب حمزة بن الحسن إلى هذا الكتاب. .".
(٢) بروكلمان: تاريخ الأدب العربي ٢: ١١٨، ويقول: ونسب كتاب الأهوازي غلطًا إلى قابوس ابن وشمكير المتوفى ٤٠٣ هـ.
(٣) ابن النديم: الفهرست (ط المكتبة التجارية) ١٧٨، ويقول أبو الحسن العامري: "إن كتاب الأدب الكبير لابن المقفع يحتوي على ترجمة ملخصة لكتاب الأوستا، وهو الكتاب الديني للزرادشتيه"، الإعلام بمناقب الإسلام تحقيق الدكتور أحمد عبد الحميد غراب ٦٢، ١٦٠.
1 / 24