سورة الحمد
مكية
وعدد آياتها سبع آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الحمد
خصائصها:
لهذه السورة مكانة متميزة بين سائر سور القرآن الكريم، وتتميز بالخصائص التالية:
1 سياق السورة تختلف سورة الحمد عن سائر سور القرآن في لحنها وسياقها، فسياق السور الاخرى يعبر عن كلام الله، وسياق هذه السورة يعبر عن كلام عباد الله. وبعبارة اخرى: شاء الله في هذه السورة أن يعلم عباده طريقة خطابهم له ومناجاتهم إياه.
تبدأ هذه السورة بحمد الله والثناء عليه، وتستمر في إقرار الإيمان بالمبدأ والمعاد «بالله ويوم القيامة» وتنتهي بالتضرع والطلب.
الإنسان الواعي المتيقظ يحس وهو يقرأ هذه السورة بأنه يعرج على أجنحة الملائكة، ويسمو في عالم الروح والمعنوية، ويدنو باستمرار من رب العالمين.
هذه السورة تعبر عن إتجاه الإسلام في رفض الوسطاء بين الله والإنسان ... هؤلاء الوسطاء الذين افتعلتهم المذاهب الزائفة المنحرفة، وتعلم البشر أن يرتبطوا بالله مباشرة دونما واسطة، فهذه السورة عبارة عن تبلور هذا الارتباط المباشر والوثيق بين الله والإنسان ... بين الخالق والمخلوق. فالانسان لا يرى في مضامين آيات السورة سوى الله ... يخاطبه ... يناجيه ... يتضرع إليه ... دونما واسطة حتى وإن كانت الواسطة نبيا مرسلا أو ملكا مقربا. ومن العجيب أن يحتل
Bogga 15