328

Amthal Cammiyya

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

Noocyada

ويروى: «مرزبة» بدل مجدال، وهي المرزبة. ومعنى المجدال: الحجر الطويل الكبير. والشق يراد به الجحر، وبعضهم يرويه: «فار ما ساعه جحره، قال: دسوا وراه مدقة.» والمراد واحد في الكل؛ أي: إذا كان الجحر لا يسع الفأر وحده فكيف يسعه إذا علق بذنبه حجر عظيم أو ما يشبهه. يضرب في الأمر يضيق عن الشيء فيزيدون فيه. (انظر نظم هذا المثل في قطف الأزهار رقم 653 آداب أول ص197، وقد ورد فيه مكنسة).

وتقدم في الجيم: «جحر ما ساع فار قال: دسوا وراه مدقة.» والصواب ما هنا. «الفار المدفلق من نصيب القط»

المدفلق يريدون به: المتدفق؛ أي: المتهور في رمي نفسه في كل مرمى، فإنه يكون من نصيب الهر لتعريضه نفسه له. يضرب للمتهور المقدم على الزج بنفسه في كل غمار غير حاسب للعواقب حسابا. «الفار وقع م السقف قال له القط: اسم الله عليك، قال: سيبني وخلي العفاريت تركبني»

يضرب لمن يشفق ويهتم بنجاة شخص لمصلحة له فيه فوق ضررها بذلك الشخص كل ضرر. «الفاضي يعمل قاضي»

أي: الخالي مما يشغله يستطيع أن ينظر في شكاوى الناس ومخاصماتهم، ويفصل فيها فيشغل نفسه بها. «فايدة إيام البطاله النوم»

لأنها لا عمل بها فالنوم فيها خير من اليقظة؛ لأنه يريح الجسم على الأقل. «الفايقه تشتر»

أي: تجتر، ومعناه: تفيض بما أكلته فتأكله ثانية، وإنما يفعله الحيوان الصحيح المرتاح. يضرب في أن العمل متوقف على استطاعته والقدرة عليه. «فتحوها الفيران وقعوا فيها التيران»

التيران: جمع طور إذا أفردوا نطقوا فيه بالطاء وإن جمعوا رققوها حتى تصير تاء، والصواب: ثور وثيران. والمراد: فحتت الفيران في الأرض فكانت سببا لعثور الثيران ووقوعها. يضرب للشيء يفعله الصغار فيسبب الضرر للكبار ويؤخذون به، وفي معناه قولهم: «عملوها الصغار وقعوا فيها الكبار.» «الفتله تبين العمله»

أي: ربما استدل بالشيء الحقير التافه على كشف ما غمض من الأمور؛ لأن الفتلة - وهي الخيط يخاط به الثوب - ربما دلت عليه إذا فقد من لونها أو شيء آخر، فيبحث عنه في مكان وجودها. «فخر المرء بفضله أولى من فخره بأصله»

معناه ظاهر، وهو كقوله المأموني:

Bog aan la aqoon