98

Amthaal

الأمثال من الكتاب والسنة

Baare

د. السيد الجميلي

Daabacaha

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Goobta Daabacaadda

دمشق

فَالله تَعَالَى عرف نَفسه أهل منته بالمنة وخوفهم من عَظمته ورجاهم من كرمه وأخشاهم من ربوبيته فنالوا هَذِه الْأَشْيَاء من الْمعرفَة المشحونة بِهَذِهِ الْأَشْيَاء وَأما الْحبّ فَإِنَّهُم نالوا حبهم لَهُ من حبه لَهُم الْفَرح بتوبة العَبْد كَانَ بَدْء أَمرهم من حبه لَهُم والفرح بهم أَلا ترى إِلَى قَول رَسُول الله ﷺ (لله أفرح بتوبة العَبْد من فَرح رجل أضلّ رَاحِلَته فِي مفازة مهلكة عَلَيْهَا زَاده وحمولته فَهُوَ يضْرب يَمِينا وَشمَالًا فِي طلبَهَا حَتَّى أيس مِنْهَا وأشرف على الهلكة فَقَالَ فِي نَفسه أرجع إِلَى حَيْثُ افتقدته فأموت هُنَاكَ فَرجع فَوجدَ بعيره عَلَيْهِ زَاده وحمولته فَجعل يهْلك من الْفَرح فَيَقُول لله تَعَالَى أَنْت رَبِّي وَأَنا عَبدك ثَلَاثًا) قَالُوا يَا رَسُول الله هَل بِهَذَا فَرحا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ (وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لله أفرح بتوبة العَبْد من هَذَا ببعيره) فبدء شَأْن الْمُؤمن فَرح الله بِهِ وحبه لَهُ من هَا هُنَا خرج وَظهر

1 / 110