250

Amthaal

الأمثال من الكتاب والسنة

Baare

د. السيد الجميلي

Daabacaha

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Goobta Daabacaadda

دمشق

مساغا لِأَنَّهُ لَيْسَ بِقَلْبِه طَرِيق إِلَى الله تَعَالَى وَالطَّرِيق مسدود بالهوى والشهوات رَجَعَ الْحَمد وَالِاسْتِغْفَار إِلَى فَمه وتراكمت أثقال النعم وأدناس الذُّنُوب على الْقلب فغرقته فَصَارَ الْقلب غريقا فِي الذُّنُوب كَالَّذي ضربنا لَهُ فِي الْمثل وكالذي يغرق فِي المَاء وَلم يجد مُتَعَلقا بِهِ وَلَا تخلصا يحصل بِهِ الْخَلَاص فيغرق وَيهْلك فَيرجع إِلَى أنفاسه لَا يجد متنفسا فَيَمُوت غرقا وَمن كَانَ لِقَلْبِهِ طَرِيق إِلَى الله تَعَالَى وجد حَمده واستغفاره مساغا إِلَى مَحل الْحَمد وَالِاسْتِغْفَار فَوَقَعت فِي مَحَله ومرتبته فَخفت عَلَيْهِ الأثقال وَصَارَ كنهر وجد مساغا فَجرى بسلاسة وَإِن لم يجد مساغا تراجع المَاء فَصَارَ بحرا يغرق فِيهِ صَاحبه مثل الْعمَّال بِطَاعَة الله تَعَالَى مثل الْعمَّال بِطَاعَة الله تَعَالَى مثل ملك لَهُ عبيد اخْتَارَهُمْ للْخدمَة بَين يَدَيْهِ على مرأى الْعين فَمن استحلى مِنْهُم خدمته يظْهر ذَلِك فِي حليته وَكسوته فواحد بَين يَدَيْهِ فِي قرطق وَاحِد ومنطقه وَغَيره يدرج بَين يَدَيْهِ على قَدَمَيْهِ

1 / 263