111

Amthaal

الأمثال من الكتاب والسنة

Baare

د. السيد الجميلي

Daabacaha

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Goobta Daabacaadda

دمشق

لاحظ ملك الْجلَال أحاطت بِهِ الخشية وَلَزِمَه الْخَوْف وَوَقفه مَكَان الهيبة فعلى الْمحبَّة قَرَار الْقلب فِي الْبَاطِن والهيبة غشاء الْحبّ حَتَّى لَا يضطرب الْقلب وتسكن هشاشة النَّفس فِي تِلْكَ الهيبة وتصديق مَا قُلْنَا فِي شَأْن المدد فِي قَول الله تَعَالَى ﴿وَالَّذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم﴾ فَكلما عمل العَبْد طَاعَة فَإِنَّمَا يعملها من الاهتداء فيزيده الله هدى أَي نورا يورثه التَّقْوَى وَلَا تكون التَّقْوَى إِلَّا من الْخَوْف والخشية السَّلَام للْأمة من إِبْرَاهِيم وَقَول إِبْرَاهِيم لمُحَمد ﷺ لَيْلَة أسرِي بِهِ فَلَقِيَهُ فِي السَّمَاء السَّابِعَة فَقَالَ لَهُ أَقْْرِئ أمتك مني السَّلَام وَأخْبرهمْ بِأَن الْجنَّة قيعان طيبَة التربة عذبة المَاء وَأَن غراسها سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر مثل رجل غرس غرسا فَمثل ذَلِك كَمثل رجل غرس غرسا فِي بستانه وَكَانَ بذره ألوانا

1 / 123