135

Amthal

الأمثال لابن سلام

Baare

الدكتور عبد المجيد قطامش

Daabacaha

دار المأمون للتراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

مع غضبه، جائعًا، فسقوه رثيئةً فسكن غضبه، وكف عنهم. والرثيئة: اللبن الحامض، يخلط بالحلو. وقوله: " تفثأ " يعني: تكسر وتكف الغضب. قال أبو عبيد: ومن الرغبة في المعروف وإن كان يسيرا حديث عائشة ﵂ حين سألها سائل وعندها طبق عنب، فأعطيه حبة، وعندها نساء فضحكن من ذلك فقالت: " إنَّ فيما ترين مثاقيل ذر كثير " قال أبو عبيد: تريد قول الله ﷿:) فمن بعمل مثقالَ ذرةٍ خيرًا يره " ويروى عن عبد الحمن بن عوف مثله أيضًا. باب جود الرجل بما فضل عن حاجته من ماله قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: وحسبك من غنى شبع وري. وهذا المثل لامرئ القيس بن حجر الكندي، وكانت له معزى، فقال يذكرها: فتملأ بيتنا أقطًا وسمنًا ... وحسبك من غنى شبعٌ وريٌ فقد يكون في هذا معنيان، أحدهما أن يقول: أعط الناس كل ما كان وراء الشبع والري، والآخر القناعة باليسير، يقول: فاكتف به ولا تطلب ما سوى ذلك. قال أبو عبيد: والمعنى الأول هو عندي الوجه، لقوله في شعر له آخر: فلو أنَّ ما أسعى لأني معيشةٍ ... كفاني ولم أطلب قليل من المالِ

1 / 167