بل أنت الكذاب، فما أنا بالملك الذي يكذب عليه وزراؤه وأعوانه، وما شرف الأندلس وجلاله إلا عدل قضاته وقلة شاهد الزور فيه.
ابن شاليب (يمرغ خديه على البساط ويقول) :
ألا تعفو أيها الملك الكريم، فهم يقولون إن العفو شيمتكم معشر العرب.
الملك :
إلا ما مس الشرف والكرامة.
ابن شاليب :
أتقتلني أيها الملك من أجل كلمة سبق بها لساني، وأعماني الغضب فلم أزنها ولم أقدر عواقبها؟
الملك :
عجبا يا وزير ألفونس! أنت تزن القناطير المقنطرة من الذهب والفضة فلا يفلت من حسابك برادة مثقال، ثم لا تحسن أن تزن كلمة تخرج من فيك!
ابن شاليب :
Bog aan la aqoon