120

Amiirka Qasriga Dahabka

أمير قصر الذهب

Noocyada

كأن صغرى وكبرى من فقاقعها

حصباء در على أرض من الذهب

وقد نثر الحسن بن سهل في ذلك العرس من الأموال ما لم ينثره ملك في جاهلية ولا إسلام، كما نثر على الحاضرات والحاضرين بنادق مسك فيها رقاع بأسماء ضياع وأسماء جوار وصفات جياد وغير ذلك، فكانت البندقة إذا وقعت في يد أحدهم فتحها فقرأ ما فيها فيجد على قدر حظه، فيمضي إلى الوكيل الذي نصب لذلك فيقول له: «ضيعة يقال لها كذا.» أو «جارية يقال لها فلانة.» أو «جواد يقال له كذا.» ثم نثر على سائر طبقات الناس آلاف الدراهم والدنانير ونوافج المسك وبيض العنبر، عدا ما أنفقه المأمون على القواد والأجناد، وسائر أهل المدينة. وقد بلغت نفقات هذا العرس خمسة ملايين درهم (أي نحو مائة ألف جنيه مصري). •••

وجلس المأمون مع عروسه على عرش منصوب في صدر القاعة صنع من الأبنوس والديباج والحرير الموشى وحلي بالجواهر النفيسة. ثم أقبل إبراهيم بن المهدي ووراءه عدد من العازفين والعازفات من الغلمان والجواري الحسان، وجلس على منصة في وسط القاعة وأخذ يغني:

يا خير من ذملت يمانية به

بعد الرسول لآيس أو طامع

وأبر من عبد الإله على الهدى

نفسا وأحكمه بحق صارع

أحياك من ولاك أطول مدة

ورمى عدوك في الوتين بقاطع

Bog aan la aqoon