6
شاتيا، ومتربعا. ويأكل بعضها ويدخر البعض الآخر لقرى
7
الضيوف وسلوى السامرين عنده في ليالي الشتاء المعربدة.
على هذا درج اللبنانيون القدامى الذين جعلوا من هذه الجبال حصونا لهم منيعة، وأحبوا أرضهم بقلوبهم وسواعدهم، فما تغنوا بها، بل استنبتوها مواسم وخيرات، وجعلوها أما يفيض حنانها لبنا وعسلا وزيتا، فتمتلئ الخوابي
8
وتكتمل المؤن، وإذا بالقروي سلطان في بيته الصغير، يهزأ بالأزمات والأعاصير.
9
كان أبو ناصيف يمشي متثاقلا تحت حملين: حمل واقعي، وهو نحو ربع قنطار، وحمل معنوي، وهو التفكير بما عساه يبقى له ولأولاده من تلك الغلة التي سقى أشجارها بعرق الجبين و«زوم»
10
Bog aan la aqoon