Amiirka Cas: Sheekada Lubnaan
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
Noocyada
30
إنك حر طليق لا يمسك أحد منا، ولا أقول من رجالي؛ لأننا لا زعيم فينا، كلنا واحد. تعاهدنا أمام هذا المذبح العاري المهجور على مقاومة الاستبداد المزدوج. كنا في حكم إقطاعي دنيوي هو حكم والدك، وصرنا اليوم تحت حكم إقطاعي ديني هو سلطة البطرك الحبيشي: أسند لي حتى أحملك ... والحاكمان المستبدان ابنا ضيعة واحدة ... حرم البطرك البلاد كلها ليرضي سعادة الوالد، ولكننا نحن لا يصعب علينا أن نتخلص.
ورأى الأمير يتحلحل بحذر، ينظر إلى رجليه نظرة، وإلى رجال العصابة ثنتين، فقال له الشدياق: قلت لك هذا جفتك. هذا خنجرك. امش، وافعل بعد ذلك ما بدا لك. اشنقنا ، خوزقنا، إن وقعنا في يدك . نحن نريد أن نعلمك درسا مفيدا ولا نريد أن نقتلك، نريد أن نعلمك ونعلم والدك أن الشعب «شيء» وأن إرادته هي الغالبة. لا يد غير يد الشعب، مثلما ذهب فخر الدين يذهب والدك ويبقى شعب لبنان في بيوته، وكما ذهب بنو حماده عن بلاد جبيل تذهب أنت. بلاد جبيل باقية إلى الأبد. أما المير قاسم فغيمة سارحة. نفخة هواء تبددها. نحن ننتظر الرياح حتى تطيب ... وإذا ذهب الشدياق سركيس تخلق لكم الأيام ألف سركيس. الشعب نبع قوي، والعائلة الحاكمة نزازة
31
اطبخوا للشدياق سركيس أحمض
32
ما عندكم. قم قلت لك.
وإذ لم يذهب المير قال سركيس لعصابته: شباب سلاحكم. فوقفوا واستعدوا ... فقال الشدياق للمير: رح قلت لك. - وماذا يصير إذا بقيت؟ - نحن لا نبقى.
قال هذا وأخذ جفت المير وهو يقول: لو كنت واثقا من أنك لا تطعن في القفا
33
Bog aan la aqoon