184

Amin Rihani

أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب

Noocyada

هو أريج الزعرور والقندول المختبئة أشواكهما الآن تحت نقاب جميل من الأزاهر الصفراء والبيضاء

بين هذه الأدغال الشذية، وتحت شعاع ابتسامة الأشواك، يلذ لي التأمل فيمن مات ليحيي الحب والوداعة في الناس

بين هذه الأشواك تحملني تصوراتي إلى حيث وضع الإكليل على رأس الشهداء

على أن الزمان لم يبق منه سوى الأزهار تنور كل عام في قلوب الأتقياء مثلما ينور القندول والزعرور في الغابات

باسمك، أيتها النفس الإلهية، أصنع لإيماني إكليلا من أزاهر الزعرور لا من أشواكه

باسمك، أشيد لحبي هيكلا من خشب السنديان، وأزينه بالصنوبر والنيلوفر وبأقمار البيلسان

وإلى أتباع الذي صلب وبني الذين صلبوا أقول: تعالوا نسبحه أجمعين في وادي المسرة لا في وادي الدموع، تعالوا نتصافح تحت السماء حيث لا حاجز يحول دون الحب، ولا ما يحول دون الإخاء. (7) إنا غريبان ها هنا أو جمعة الآلام

كلمة همسها النسيم في أذن رعاة الجليل، فسمعتها الدهور ورددتها الأجيال

كلمة من أغصان الزيتون في أورشليم زلزلت العروش، وأسمعت ملوك الأرض صوت ذي الجلال

كلمة زرعتها دموع المرأة تحت الصليب، فنورت في السماء، وكان فيها مسك ختام النحيب

Bog aan la aqoon