274

Amali Ibn Bishran - Part One

أمالي ابن بشران - الجزء الأول

Daabacaha

دار الوطن

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

مَجْلِسُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الثَّالِثِ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ
٧٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَافِظُ، أنبا الرَّئِيسُ أَبُو الْخَطَّابِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ إِمْلَاءً، أنبا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ دَنُوقَا، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، امْرَأَةُ الرَّجُلِ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَهُوَ إِسْنَادٌ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ
٧٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مِنْجَابٍ الطِّيبِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ مُوسَى، أَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَلْ تَدْرِي مَا أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ؟» . قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «الْوَلَايَةُ فِي اللَّهِ، وَالْحُبُّ فِي اللَّهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ»، ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ مَسْعُودٍ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، ⦗٣٣٣⦘ قَالَ: «إِذَا مَا هُمْ عَرَفُوا الَّذِينَ أَحْسَنُهُمْ عَمَلًا»، ثُمَّ قَالَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «إِذَا اخْتَلَفُوا، وَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَصَابِعَهُ، أَبْصَرَهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ فِي عِلْمِهِ تَقْصِيرٌ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ زَحْفًا»، ثُمَّ قَالَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " هَلْ سَمِعْتَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى اثْنتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، لَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ إِلَّا ثَلَاثُ فِرَقٍ، فِرْقَةٌ مِنْهُمْ قَامَتْ فِي الْمُلُوكِ وَالْجَبَابِرَةِ بَعْدَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، فَدَعَتْ إِلَى دِينِ اللَّهِ وَدِينِ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ﵇، فَصَبَرَتْ حَتَّى لَحِقَتْ بِاللَّهِ فَنَجَتْ. ثُمَّ قَامَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ تَكُنْ لَهَا قُوَّةٌ بِالْقِتَالِ، فَقَامَتْ فِي الْمُلُوكِ وَالْجَبَابِرَةِ بِالْقِسْطِ، وَدَعَتْ إِلَى دِينِ اللَّهِ ﷿ وَدِينِ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ﵇، فَأُخِذَتْ فَقُطِعَتْ بِالْمَنَاشِيرِ، وَحُرِّقَتْ بِالنِّيرَانِ، فَصَبَرَتْ حَتَّى لَحِقَتْ بِاللَّهِ ﷿ فَنَجَتْ. ثُمَّ قَامَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ تَكُنْ لَهَا قُوَّةٌ بِالْقِتَالِ، وَلَمْ تُطِقِ الْقِيَامَ بِالْقِسْطِ، فَلَحِقَتْ بِالْجِبَالِ فتعَبَّدَتْ وَترَهَّبَتْ، فَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ ﷿، فَقَالَ: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا، مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ﴾ [الحديد: ٢٧] إِلَى ﴿الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ﴾ [الحديد: ٢٧] فَهُمُ الَّذِينَ آمَنُوا بِي وَصَدَّقُونِي، ﴿وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: ١٦] الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِي وَلَمْ يُصَدِّقُونِي، وَهُمُ الَّذِينَ لَمْ يَرْعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا، وَهُمُ الَّذِينَ فَسَّقَهُمُ اللَّهُ ﷿ "

1 / 332