Amali Ibn Bishran - Part One
أمالي ابن بشران - الجزء الأول
Daabacaha
دار الوطن
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
الْمَجْلِسُ السِّتُّونَ وَالسِّتُّمِائَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنَ السَّنَةِ
٣٦١ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ فِي بِنَاءٍ لَهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: «أَعَوْفٌ؟» . فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ لِي: «ادْخُلْ» فَقُلْتُ: أَكُلِّي أَمْ بَعْضِي؟ قَالَ: «بَلْ كُلُّكَ» . فَقَالَ لِي: " يَا عَوْفُ اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ؛ أَوَّلُهُنَّ: مَوْتِي "، ﵇، فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ يُسْكِتُنِي، ثُمَّ قَالَ لِي: «إِحْدَى» قُلْتُ: إِحْدَى. فَقَالَ: " وَالثَّانِيَةُ: فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ " قَالَ: اثْنَتَانِ " فَقُلْتُ: اثْنَتَانِ، فَقَالَ: " وَالثَّالِثَةُ: مُوْتَانِ يَكُونُ فِي أُمَّتِي يَأْخُذُهُمْ مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ ". قُلْ: «ثَلَاثٌ» فَقُلْتُ: ثَلَاثٌ، فَقَالَ: «وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي»، وَعَظَّمَهَا، فَقَالَ: " قُلْ: أَرْبَعٌ " قَالَ: فَقُلْتُ: أَرْبَعٌ، «وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ فِيكُمُ الْمَالُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، قُلْ خَمْسٌ» فَقُلْتُ: خَمْسٌ. فَقَالَ: " وَالسَّادِسَةُ: هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، فَفُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ "
٣٦٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ لَمَّا بَعَثَهُ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ فَخَرَجَ مَعَهُ النَّبِيُّ ﷺ يُوصِيهِ وَمُعَاذٌ رَاكِبٌ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَمْشِي تَحْتَ رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «يَا مُعَاذُ إِنَّكَ عَسَى ⦗١٥٨⦘ أَلَا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا، وَلَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي وَقَبْرِي»، فَبَكَى مُعَاذٌ خَشَعًا لِفِرَاقِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تَبْكِ يَا مُعَاذُ؛ الْبُكَاءُ، أَوْ إِنَّ الْبُكَاءَ، مِنَ الشَّيْطَانِ»
1 / 157