Buugga Amal ee luqadda Carabiga

Abu Cali Qali d. 356 AH
97

Buugga Amal ee luqadda Carabiga

كتاب الأمالي في لغة العرب

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

فأردت أن أسأله، فقَالَ لى أَبُو زيد: دعنى فأنا أعرف بسؤاله منك، فقَالَ: يا أعرابى، كيف تقول: رعدت السماء وبرقت، أو أرعدت وأبرقت؟ فقَالَ: رعدت وبرقت، فقَالَ أَبُو زيد: فكيف تقول للرجل من هذا؟ فقَالَ: أمن الجخيف تريد؟، يعنى التهدد، قلت: نعم، فقَالَ أقول: رعد وبرق وأرعد وأبرق. وتخزوني: تقهرنى وتسوسنى، وقَالَ يعقوب: خزوته: قهرته. والمداجاة: المساترة، قَالَ الأصمعى: دجا الليل يدجو إذا ألبس كل شيء، وأنشد غيره: فما شب عمرو غير اغتم فاجرٍ ... أبى مذ دجا الإسلام لا يتحنف يعنى: ألبس كل شيء. قَالَ بعض العرب: ترى الحبارى الصقر فينتفش ريشها، فاذا سكن روعها دجا ريشها، أى ركب بعضه بعضا. وقيل لأعرابى: بأى شيء تعرف حمل الشاة؟ فقَالَ: بأن تستفيض خاصرتاها، وتدجو شعرتها، ويحشف حياؤها. وقوله: غفيرة، أي غفران، والعرب تقول: ليس فيهم غفيرة، أى لا يغفرون. ويقَالَ: جاءوا جما غفيرا والجماء الغفير. والغفر: زئبر الثوب، والغفر: الشعر الذى عَلَى ساق المرأة، والغفر: منزل من منازل القمر، كلها مسكنة الفاء مفتوحة الغين. والغفر: ولد الأروية، والجمع أغفار. والغفارة: السحابة تراها كأنها فوق السحابة، والغفارة: الجلدة التى تكون عَلَى رأس القوس فِي الحز يجرى عليها الوتر، والغفارة: خرفة تلبسها المرأة تحت مقنعتها توقى بها الخمار من الدهن. ويقَالَ: غفر الرجل يغفر غفرا إذا برأ من مرضه، وغفر إذا نكس، قَالَ الشاعر: خليلى إن الدار غفر لذى الهوى ... كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم وغفر الجرح يغفر غفرا إذا فسد، وغفر الرجل المتاع فِي الوعاء يغفر غفرا، ويقَالَ: اصبغ ثوبك بالسواد فإنه أغفر للوسخ، أى أغطى له. وقَالَ الأصمعى: نشطت العقدة: عقدتها، وأنشطتها: حللتها. وأما قوله: ولا تلقحوا العون، فإنما هو مثل، وأصله فِي الإبل، يُقَال: لقحت الناقة إذا حملت وألقحها الفحل، ثم ضرب ذلك مثلا للحرب إذا ابتدأت. والعون: جمع عوان وهي الثيب، يُقَال للحرب: عوان إذا كان قد قوتل فيها مرة بعد مرة. وتؤرثوا: تذكوا، قَالَ أَبُو زيد: يُقَال:

1 / 97