قَالَ أَبُو الْقَاسِم: الرِّبَا جمع ربوة وَهُوَ مَا ارْتَفع من الأَرْض يُقَال ربوة وربوه وربوة ورباوة ويروى فِي بعض التفاسير أَن الْمَعْنى بقول اللَّه ﷿ " وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى ربوة ذَات قَرَار ومعين " دمشق، والشواكل جمع شاكلة وَهِي الخاصرة، وَثيَاب المراجل ثِيَاب مخططة تعْمل بِالْيمن. وَيُقَال أَن المراجل مَوضِع هُنَاكَ تعْمل فِيهِ هَذِه الثِّيَاب فنسبت إِلَيْهِ.
أنشدنا نفطويه للمؤمل:
لَا تغضبن على قوم تحبهم ... فَلَيْسَ مِنْك عَلَيْهِم ينفع الْغَضَب
وَلَا تخاصمهم يَوْمًا وَإِن ظلمُوا ... إِن الْوُلَاة إِذا مَا خوصموا غلبوا
يَا جائرين علينا فِي حكومتهم ... والجور أقبح مَا يُؤْتى ويرتكب
لسنا إِلَى غَيْركُمْ مِنْكُم نفر إِذا ... جرتم وَلَكِن إِلَيْكُم مِنْكُم الْهَرَب
وَهَذَا بِعَيْنِه قَول البحتري:
يَا ظَالِما لي بِغَيْر جرم ... إِلَيْك من ظلمك المفر
وَهَذَا المعني مستنبط من كتاب اللَّه ﷿ " فَفِرُّوا إِلَى الله إِنِّي لكم من نَذِير مُبين.